قال عبد الهادي التمراني، رئيس خلية إنقاذ الطفل ريان، بأن سبب التأخر في الحفر، هو حجرة كبيرة، واجهت المكلفين بالحفر اليدوي، واضطروا التعامل معها بحذر شديد، وتمكنوا في الساعة الثامنة صباحا من اجتيازها، لتبقى المسافة الفاصلة بينهم وبين الطفل ريان، هي أقل من ثلاثة أمتار.
وبخصوص الحالة الصحية للطفل ريان، قال التمراني في تصريح صحفي على المباشر: “يظهر في الكاميرا حيا، والأمل كبير جدا”.
وعرف مكان إجراء أشغال الحفر اليدوي، صبيحة اليوم السبت، تواجدا أمنيا كثيفا، واستعانت السلطات بتعزيزات من افراد القوات المساعدة والدرك الملكي، كما تم وضع حواجز حديدية على شكل دائري، وتم إخلاء المنطقة من الحاضرين بما فيهم الصحافة، لتوفير فضاء أرحب للمكلفين بالحفر ورجال الوقاية المدنية والتقنيين للتحرك بكل حرية.
وحوالي الساعة الخامسة والنصف من صبيحة اليوم، تم إحضار محركات وأدوات كهربائية بما فيها مطرق هزاز متطور، وقنينات مخصصة لتقطيع الحديد (الشاليمو)، للاستعانة بها في عملية الحفر التي تتم في ظروف جد دقيقة.
ولتأمين العاملين بالموقع، فقد تم إنجاز نفق حديدي عبارة عن قنوات، وصهريج حديدي تم قطع جوانبه، وتم تثبيت هذه القنوات على طول النفق المؤدي إلى مكان الحفر.
عامل إقليم شفشاون، حل بالمكان حوالي الساعة السابعة صباحا، وشوهد عبر تقينة اللايف، وهو يقوم بإصدار تعليماته لأفراد القوات المساعدة، ولجنة الإنقاذ، بتنظيم الحاضرين، ومنع الحاضرين من الاقتراب، ليتوجه بعدها مباشرة نحو النفق.
موازاة مع ذلك، شوهد حوالي الثامنة صباحا، خروج فرقة من الوقاية المدنية، محملين بحبالهم وبعض العتاد، وأخرجوها من مركز العمليات، وهي إشارة إلى اقتراب نهاية مهمة هذا الفريق.
كما شوهد عنصر من هذه الفرقة، وهو يقوم بسن قطع حديدية طولها تقريبا 30 سنتم، لجعلها حادة، والتي ستستعمل في المراحل الأخيرة من الحفر، تفاديا لأية مفاجأة.
موقع دوزيم