شكل موضوع “أغمات المدينة العتيقة الوسيطية المنبعثة : الحفظ و التثمين”، محور يوم دراسي نظمته، اليوم الجمعة، المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش – آسفي، بالجماعة القروية اغمات، في إطار فعاليات شهر التراث لسنة 2022.
وتميز هذا اليوم الدراسي، المنظم بشراكة مع محافظة موقعي أغمات وتنمل، والذي حضره ثلة من المهندسين والخبراء في مجال البحث الأركيولوجي، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني و السلطات المحلية، بافتتاح معرض فني وتقني بموقع اغمات الأثري، من إنجاز طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، وكذا بتقديم مشروع الدراسة المعمارية لموقع اغمات وتنمل، وهي الدراسة التي تعنى بالشق الخاص بالترميم، وشق التثمين والتأهيل.
وأبرز المتدخلون في اللقاء أهمية هذا الموقع، بالنظر الى المكانة التاريخية التي تحظى بها مدينة أغمات، كمدينة مغربية من العصر الوسيط، تزخر بتاريخ مجيد حافل بعناصر الثقافة المادية، ولاسيما الهندسة المعمارية.
كما أشار وا إلى أن تأهيل موقع اغمات يتطلب تأمينه وإحاطته بسور، وخلق بيئة استقبال، فضلا عن احداث مسلك زيارة بلوحات تعريفية وتشويرية داخل الموقع وخارجه، مما من شأنه أن يخلق جاذبية للمكان.
وتسعى المديرية الجهوية للثقافة بمراكش- آسفي، من خلال تظاهرة “شهر التراث”، المنظمة إلى غاية 18 ماي الجاري، تحت شعار “عودة النبض إلى التراث وتجديد الوصال”، إلى تثمين الموروث الثقافي المغربي والتعريف بغنى وتنوع التراث بالجهة، بشقيه المادي واللامادي، وامتداداته الحضارية، وذلك من خلال برمجة غنية، وتوليفة منسجمة من الأنشطة الثقافية، التي تهدف إلى تجويد آليات التثقيف والترفيه وتهذيب الذوق العام.