أطلق اسرائيليون حملة “نغادر البلاد معا” الداعية إلى مغادرة إسرائيل بعد شهر من الحرب ضد غزة
ووسّعت هذه المجموعة نشاطها، وعرضت مساعدتها على كل من يحمل الجواز الإسرائيلي، وليس على من يمتلك جنسية مزدوجة وبحوزته جواز سفر أجنبي فقط، على أن يضم الجزء الأول منهم 10 آلاف شخص، وسيُوسّع مستقبلا عدد الأشخاص الذين سيُساعدون لمغادرة إسرائيل والاستقرار خارجها.
وفي مرئي عبر صفحته على فيسبوك، أعلن متان سيفان من حيفا أنه حصل قبل أيام على “تأشيرة لاجئ” من السلطات البرتغالية، وسرد سيفان، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية فقط، تجربته للحصول على “تأشيرة لاجئ” في البرتغال، حيث وصل إلى مطار لشبونة الدولي بعد أن غادر إسرائيل بسبب حرب غزة، قائلا “ما إن وصلت المطار حتى تمّت المباشرة بالمعاملات التي أنجزت في أقل من 48 ساعة، ومُنحت هذه التأشيرة لمدة شهرين على الأقل، وهي قابلة للتمديد”.
سعي للهروب
وفي تفاعلها على صفحة “نغادر البلاد معا”، كتبت أوريت ساعر “الوضع غير قابل للهضم، غير مفهوم، يجب أن نغادر لبعض الوقت بكل الألم والحزن، أمتلك جواز سفر إسرائيليا فقط، أفكر في براغ أو بودابست، نحن نقدر أي نصيحة أو أي توضيح”.
وتساءلت ساعر شموئيل في تفاعلها على مجموعة الحملة “أين يمكن الهجرة دون تأشيرة وإلى مكان قريب، ليس لدي مشكلة مع الدخل، لدي مشكلة مع التأشيرة، هل من توصيات؟”.
أما كريمن روسو فكتبت “أريد مغادرة البلاد، وكنت أفكر في الهجرة إما إلى السويد وإما النرويج، ولا أحمل الجنسية الأوروبية، ماذا علي أن أفعل؟”.
وفي السياق ذاته كتبت آيه رعايا “بدأت أفكر في المغادرة لبضعة أشهر بسبب الوضع، نمتلك جوازات سفر إسرائيلية فقط ومدخرات قدرها 300 ألف، وطفلتي تبلغ من العمر 3 سنوات، وزوجي في قلق حقيقي، يقول إنها ستتحول لحرب عالمية، وعلينا الهروب لأطول فترة ممكنة”.
“أوصي بشدة بفيتنام”، هكذا كتب أريك فكسلر، وأضاف “لقد عملت هناك لمدة عامين، من السهل جدا الحصول على وظيفة لتدريس اللغة الإنجليزية، وبعد ذلك تأشيرة لمدة عامين، يبدأ راتب المعلم من 20 دولارا في الساعة وأكثر، والعمل في المدارس سهل حقا، لقد عملت هناك لمدة عامين دون الحصول على درجة علمية، وأنا الآن أكمل درجة البكالوريوس لأعود إلى فيتنام، يمكنني تقديم المشورة والاتصال بصاحب العمل للراغبين الجادين”.
تخويف حكومي
وتفيد المعطيات الرسمية لدائرة الهجرة والسكان في وزارة الداخلية الإسرائيلية أن هناك أكثر من 230 ألف إسرائيلي غادروا منذ بدء “طوفان الأقصى” واحتدام القتال على جبهة غزة، وتضم المجموعات المغادرة عائلات إسرائيلية ورجال وسيدات أعمال من أصحاب الجنسية المزدوجة، ومن يملكون جوازات سفر أجنبية.
وتتوقع السلطات الإسرائيلية أن ترتفع أعداد المغادرين في المستقبل القريب في حال استمرت الحرب على غزة وتوسعت إلى جبهات أخرى.
عن الجزيرة