وتشير مجلة JAMA Neurology، إلى أن الطنين (Tinnitus)، هو اضطراب في عمل منظومة أعصاب كبار السن والبالغين. وعند ظهور هذه الحالة يبدو للشخص أنه يسمع دائما “طنين في الأذن” أو ضوضاء ما، من دون وجود محفزات صوتية خارجية. يتطور هذا التغير تلقائيا في بعض الحالات، وفي حالات أخرى يكون علامة لأمراض خطيرة.
وأجرى باحثون أوروبيون لأول مرة دراسة منهجية مكرسة لطنين الأذن على مستوى العالم، درسوا خلالها 113 دراسة علمية منشورة مكرسة لانتشار طنين الأذن خلال أعوام 1972-2021. واستنادا إلى نتائج هذه الدراسات، حدد الباحثون عدد الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن في العالم، كما حددوا جنسهم وأعمارهم.
ويقول الباحثون، “أظهرت مراجعتنا المنهجية للدراسات السابقة، أن أكثر من 740 مليون شخص في العالم يعانون من طنين الأذن، منهم 120 مليون يعتبرون هذا الطنين مشكلة خطيرة على صحتهم. لذلك يجب أخذ هذه المسألة بالاعتبار عند وضع تدابير لحماية صحة سكان العالم”.
واكتشف الباحثون أن 9.8 بالمئة من العدد الإجمالي للمصابين بطنين الأذن، يعانون من طنين مزمن. وأن الرجال يعانون منه أكثر من النساء.
ويؤكد الباحثون، على أن الطنين يظهر عند الذين أعمارهم فوق 65 عاما (23.6 بالمئة) و13.7 بالمئة لدى الذين أعمارهم 18-44 عاما. وهذا يشير إلى تأثير التغيرات الحاصلة في بنية الجهاز العصبي وتركيب الأذن وعظام الجمجمة في تطور هذه المتلازمة.
ويأمل العلماء، أن تساعد هذه الدراسة خبراء منظمة الصحة العالمية وكذلك إدارات الصحة الوطنية على وضع استراتيجية لدراسة هذا الاضطراب من أجل ابتكار طرقا فعالة لعلاج طنين الأذن.