أعلن نادي مرسيليا الفرنسي لكرة القدم، عبر تغريدة على تويتر السبت 28 يناير، أنه توصل إلى “اتفاق مبدئي” مع نادي أنجيه لضم الدولي المغربي عزّ الدين أوناحي “بشكل نهائي”.
ولم يعلن الفريق الفرنسي عن تفاصيل قيمة ومدة الصفقة، فيما تداولت وسائل إعلامية أوروبية عدة أن قيمة الصفقة ستبلغ عشرة ملايين يورو.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أنه من المفترض أن يُمضي أوناحي عقداً يمتد ثلاثة مواسم ونصف الموسم، كما ستبلغ قيمة الصفقة 10 مليون يورو، رغم ان المتتبعين رأوا أن الصفقة تبدو مفاجئة نظراً لأن أوناحي كان قريباً من فرق أفضل من مرسيليا، نابولي الإيطالي، الذي قدم مبلغاً مالياً أفضل من عرض مرسيليا، إلا أن الخطوة التي ينوي اللاعب المغربي القيام بها تبدو مجازفة كبيرة.
ومن بين المخاطر، صعوبة المنافسة في وسط ميدان فريق مرسيليا، الذي يضمّ ثنائياً شارك في نهائيات كأس العالم قطر 2022، أي ماثيو غندوزي، لاعب أرسنال سابقاً، وجوردان فيرتو القادم من نادي روما، وهو ثنائي منسجم ويلعب بانتظام بقيادة المدرب الكرواتي، إيغور تودور.
كما يملك الفريق لاعباً ثالثاً في وسط الميدان وهو الفرنسي فالنتين رونجييه، الذي يتمتع بثقة المدرب ويُشارك باستمرار، وهو أقل شهرة من الثنائي الأول غير أنه مهم في حسابات المدرب.
كما يعتمد المدرب الكرواتي، على طريقة 3ـ5ـ2، وغيّر مركز غندوزي بسبب قوة المنافسة في الوسط، ما يعني أن أوناحي سيكون مطالباً منذ اليوم الأول برفع جاهزيته حتى يضمن اللعب أساسياً في فريق لا ينوي مدربه القيام بتعديلات بعد أن حقق انتصارات عديدة في المباريات الأخيرة، ذلك أن مرسيليا انتصر في 6 مباريات توالياً في كل المسابقات.
كما أن شخصية المدرب الكرواتي سببت عديد الأزمات في الفريق بعد خلافات كبيرة مع النجوم، وبالتالي فإن أوناحي مجبر على الانسجام مع شخصية هذا المدرب لن يكون من السهل التواصل معه، بدليل أن جيرسون البرازيلي قرر الرحيل بسبب طريقة تعامله.
وقد يكون اختيار أوناحي فريق مرسيليا موفقاً، في حال قرّرت إدارة النادي التخلي عن أحد لاعبي وسط الميدان، وفي هذه الوضعية سيكون النجم المغربي في طريق مفتوح من أجل الإعلان عن نفسه بقوة لاعباً مهماً في الفريق، وأن تعرف تجربته النجاح المنشود بعد إبداعه في المونديال.