تم اليوم الجمعة 12 ماي، بالمدينة الحمراء، إطلاق خدمة الشباك الوحيد”Kech.Cab” المخصص للطلبات المسبقة وحجوزات سيارات الأجرة، والذي يرتكز على التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال، لفائدة المسافرين عبر مطار مراكش – المنارة.
ونظم، بهذه المناسبة، حفل، حضره والي جهة مراكش – آسفي، وتم الشديد، في هذا الإطار، على مختلف الحلول والمستجدات، وكذا على تفرد هذا المشروع الموجه، في نهاية المطاف، إلى تعزيز وتحسين تنقل المسافرين فور وصولهم.
هكذا، وعند وصولهم إلى المطار وبعد استلام أمتعتهم، يتم توجيه المسافرين الراغبين في التنقل بواسطة سيارات الأجرة، بواسطة علامات تشوير واضحة وملائمة نحو هذا الشباك، الذي يوجد عند مخرج “محطة الوصول”، لطلب سيارة أجرة، وللدفع المسبق لخدمة النقل نقدا أو بواسطة بطاقة بنكية.
وأوضح المكتب الوطني للمطارات أن مقابل النقل المحدد من طرف السلطات المختصة معروف مسبقا، ومحدد بصورة جزافية حسب الوجهة.
وأضاف أنه يتم السداد مقابل وصل، الذي يتعين على المسافر مسحه ضوئيا على إحدى آليات الخدمة الذاتية المخصصة لهذه الخدمة، وأن المسافر يحصل، بعد ذلك، على تذكرة تبين رقم سيارة الأجرة ورتبتها في طابور الانتظار.
ويمكن إجراء مرحلة الطلب المسبق والدفع المسبق عبر شبكة الانترنت من خلال موقع إلكتروني مخصص لهذا الغرض: order.kech.cab أو عبر إحدى آليات الخدمة الذاتية التي سيتم وضعها مستقبلا.
أما سيارات الأجرة التي تربط بين المطار ومدينة مراكش، فهي مسجلة مسبقا في تطبيق معلومياتي، وفرته لها المقاولة المزودة بالخدمة، حيث يحصل أصحابها على علامة لاسلكية لإلصاقها على سيارتهم، وشارة تعريف تؤهلهم لتقديم هذه الخدمة.
ويندرج هذا المشروع يندرج في إطار المجهودات التي يبذلها المكتب الوطني للمطارات لتوفير تجربة مثلى للمسافرين بهذا المطار، عبر تطوير الربط الطرقي للمطار مع مدينة مراكش، وهو ما سيمكن من تفادي التلاعبات في الأسعار ووضع حد لكل الممارسات المخالفة للقانون، كما أن المكتب أطلق بتنسيق مع السلطات المحلية لمدينة مراكش طلب إبداء الاهتمام، الذي أفضى إلى اختيار المقاولة المغربية الناشئة “Casky” من أجل تنظيم وعصرنة ورقمنة خدمة النقل بواسطة سيارات الأجرة انطلاقا من هذا المطار.
وتشتغل هذه الخدمة بواسطة واجهة معلوماتية متعددة اللغات على مدار اليوم والأسبوع، حيث تمكن من تدبير الطلبات المسبقة وطباعة تذاكر حجوزات سيارات الأجرة وتدبير طوابير الانتظار لسيارات الأجرة والزبائن، مع الأخذ بعين الاعتبار سداد مقابل خدمات النقل وتدبير شكايات الزبائن.
ويمكن النظام، أيضا، من توفير معطيات آنية من أجل التتبع والمراقبة من طرف لجنة أنشئت من طرف عمالة مراكش لهذا الغرض.
وخلصت، استناد على الأرقام، إلى أن هذا المشروع لا يمكنه إلا أن يزيد أكثر في دينامية، وهذه الجاذبية التي يعرفها مطار مراكش – المنارة الدولي، ثاني أهم مطار بعد مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
وتجدر الإشارة إلى أنه وبالإضافة إلى الاستعدادات الأولية الضرورية لوضع هذه الخدمة الجديدة، فقد واكب المكتب الوطني للمطارات هذا المشروع عبر عدة تدابير مهيكلة أخرى، ممثلة في وضع علامات تشوير واضحة داخل وخارج المطار، وإعادة تنظيم منطقة الانتظار عند الوصول مع تحديد المسار المؤدي إلى شباك سيارات الأجرة، وإعادة تهيئة المسالك المرورية على مستوى ممرات الولوج والخروج بالمطار وعلى مستوى المحطة الرئيسية لسيارات الأجرة (القاعدة الخلفية)، لاسيما عبر وضع علامات ضوئية ملونة، ومنح شروط تفضيلية للمزود بهذه الخدمة.