استند باحثون في جامعتين صينيتين في ابتكارهم قميصا زهيد الثمن لتبريد الجسم، على خصائص الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من جلد الإنسان في نطاق متوسط (mid-infrared radiation – MIR) .
وتشير مجلة Science إلى أن الباحثين انطلقوا من خبرة زملائهم في جامعة ستانفورد الأمريكية، الذين ابتكروا قبل خمس سنوات نسيجا من دقائق نانوية سمكه 45 ميكروميترا (0.045 ملليمتر)، يمكنه تخفيض درجة حرارة الجسم بمقدار 3 درجات مئوية، ولكن متانة هذا النسيج أثارت الشكوك في إمكانية استخدامه.
أما الباحثون الصينيون من جامعتي Zhejiang وHuazhong للعلوم التقنية فقد قرروا ابتكار نسيج أشد سمكا وأكثر متانة،. وتمكنوا من ابتكار نسيج من خليط متعدد حمض اللاكتيك Poly lactic acid)) مع دقائق نانوية من ثاني أكسيد التيتانيوم، سمكه 550 ميكرومترا (0.55 ملليمتر). وهذا النسيج يمتص الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الجسم ويطلقها إلى الوسط المحيط. كما أن هذا النسيج يعكس الأشعة فوق البنفسجية.
ويقول المهندس تاو غوانغ مينغ، أحد المبتكرين: “مع أن هذا النسيج يبدو كقميص عادي، إلا أنه من الناحية البصرية مرآة”.
وقد أظهرت اختبارات هذا النسيج، أنه يخفض الحرارة بمقدار خمس درجات مئوية.
وبالطبع تابع علماء جامعة ستانفورد الأمريكية نجاحات زملائهم الصينيين، وقرروا اختبار النسيج الصيني بأنفسهم، وما إذا كان يخفض الحرارة أثناء المشي أيضا.
ويقول المهندس الصيني ما: “يمكننا إنتاج النسيج الجديد بكميات كبيرة. وهذا يعني أن أي شخص يمكنه الحصول على قميص منه بسعر قميص من القماش العادي”.
المصدر: فيستي. رو