افتتحت، مساء أمس الاثنين، في فندق المامونية الفخم بمراكش، النسخة الخامسة من معرض البيع بالمزاد العلني “شتاء مغربي”، وهو حدث لا محيد عنه بالنسبة لهواة الفن بكل روعته.
ويتوزع هذا المعرض، الذي تنظمه دار (أرتكوريال المغرب) إلى غاية 30 دجنبر الجاري يوم البيع العلني للأعمال المعروضة، على ثلاثة فصول، وهي “ماجوريل ومعاصروه”، و”الفن الحديث والمعاصر”، و”الفن الإفريقي المعاصر”.
ويعرض فصل “ماجوريل ومعاصروه” لوحات لفنانين من قبيل دينيت (Dinet)، وأكين (Ackein)، وبوتيت دو مونفيل (Boutet de Monvel)، وروبتزوف (Roubtzoff)، فيما يقدم فصل “الفن الحديث والمعاصر” فنانين بصموا من خلال أعمالهم القرن العشرين، سواء في المغرب أو العالم، على غرار الشعيبية، والمليحي، والغرباوي والكلاوي، وكذا شاغال (Chagall)، وبيكاسو (Picasso)، وماتيس (Matisse)، وميرو (Miró).
ويتيح الفصل الثالث، المتعلق بـ ”الفن الإفريقي المعاصر”، الفرصة لاكتشاف الأعمال المميزة لمجموعة منتقاة من الفنانين الحداثيين البارزين، وكذا من المشهد الفني المعاصر.
وسيتم عرض صور لماليك سيديبي وسيدو كيتا ، المعروضة حاليا في متحف محمد السادس للفن الحديث و المعاصر بالرباط، للبيع في إطار هذا المعرض.
وعبر مدير دار (أرتكوريال المغرب)، أوليفييه بيرمان، عن سعادته بالعودة إلى هذا الفضاء الرائع الذي تشكله المامونية من أجل دورة جديدة من معرض “شتاء مغربي”، موضحا أن هذا الحدث “يعزز المكانة التي تحتلها مراكش اليوم في سوق الفن”.
وأضاف أن فصل “ماجوريل ومعاصروه” يعرض لوحات نادرة وتاريخية لبوتيت، مونفيل، أكين، دينيت وماجوريل. فصل “الفن الحديث والمعاصر” يجمع فنانين من مختلف المشارب في قائمة واحدة. هؤلاء الفنانين هم مغاربة على غرار الشعيبية والمليحي، وأفارقة على غرار أبوديا وسيديبي شاغال، بيكاسو، ماتيس وميرو، مشيرا إلى أنه سيتم لأول مرة تقديم أعمالهم للبيع في مزاد علني بالمغرب.
وأضحت هذه النسخة الخامسة، المنظمة مرة أخرى في المامونية، موعدا كلاسيكيا لجميع هواة الفن.
وبالرغم من السياق الصعب الناجم عن الأزمة الصحية، تؤكد النتائج الممتازة المحصل عليها وجاهة اختيار أرتكوريال لتأسيس فرع تابع لها بالمغرب في نونبر 2019، وبالتالي المساهمة في إعطاء رؤية دولية لسوق الفن بالمدينة الحمراء.
ويساهم افتتاح دار (أرتكوريال المغرب)، وهي أول موقع في إفريقيا لشركة دولية كبرى متخصصة في المزادات، في تعزيز الشبكة الدولية لدار المزادات.
وبذلك، فهي تمكن أرتكوريال من تثمين أفضل لمجالات تخصصها في ما يتعلق بالقارة الإفريقية، وتطوير شبكة زبنائها في المغرب، وتسهيل معاملات زبنائها المغاربة من خلال تمكينهم من التعامل بالدرهم.