قال خبراء في التغذية، ان الإفراط في استهلاك السكر يؤدي إلى زيادة الوزن وتسوس الأسنان وشيخوخة مبكرة ومشكلات صحية أخرى.
ويشير الخبراء إلى أنه للحفاظ على وزن طبيعي يجب على الشخص استهلاك النسبة الأكبر من السعرات الحرارية التي يحصل عليها خلال اليوم، مع اتباع نظام غذائي متوازن من البروتين والدهون والكربوهيدرات. ولكن عند تجاهل هذه المسألة وتناول كمية أكبر من الكربوهيدرات بما فيها السكر فإن السعرات الحرارية الفائضة تتحول إلى دهون وتتراكم في الجسم، ما يؤدي إلى زيادة الوزن.
وعلاوة على ذلك يؤدي الإفراط في استهلاك السكر إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم وبالتالي زيادة في إنتاج الأنسولين الذي يساعد على نقل الغلوكوز إلى خلايا الجسم.
ويقولون: “يمكن أن يؤدي تكرر تقلب مستوى الغلوكوز، إلى اضطراب استقلابي وانخفاض في حساسية الخلايا للأنسولين. هذا الأمر الأخير خطير بصورة خاصة، لأن فقدان الحساسية لهذا الهرمون يؤدي في النهاية إلى تطور النوع الثاني من داء السكري”.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإفراط في استهلاك السكر إلى أمراض تجويف الفم-تسوس الأسنان، وتشوهها وحتى فقدانها مبكرا. لأن السكر يزيد من مستوى الحموضة في تجويف الفم، ما يخلق ظروفا مواتية لتكاثر البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان، التي تسبب أيضا ترسب جير الأسنان الذي يتلف مينا الأسنان ويزيد من تسوسها.
ويقول: “يمكن أن يسبب السكر شيخوخة الجلد مبكرا. لأن السكر الزائد يمكن أن يؤدي إلى تغير الخصائص الفيزيائية والهيكلية للكولاجين والإيلاستين (اللبنات الأساسية لأنسجة الجسم)، ونتيجة لذلك، يصبح جلد الإنسان باهتا، وتظهر التجاعيد وتنخفض مرونة الجلد. كما تؤثر الحلويات أيضا في الصحة العامة ويمكن أن تسبب الشعور بالنعاس بعد الأكل. وعلى الرغم من أن هذه الحالة ليست خطيرة، ولكنها قد تخلق مشكلات خلال النهار “.
ووفقا له، يجب على البالغين تخفيض استهلاك السكر إلى 10 بالمئة من اجمالي السعرات الحرارية في النظام الغذائي والأفضل تخفيضه إلى 5 بالمئة، إي إلى حوالي 25 غرام في اليوم. ومن الأفضل مثاليا التخلي عن السكر تماما.
ويقول: “التخلي التام عن السكر لا يشمل السكر الموجود في الفواكه والخضار، بل بالعكس هذه المواد يجب أن تكون مدرجة في النظام الغذائي، لأنها غنية بالمواد المغذية. ومع ذلك لا ينصح بالإفراط في تناولها. لأن من المهم ألا تزيد كمية السكر التي يحصل عليها الجسم من الفواكه والكربوهيدرات عن الكمية اليومية المسموح بها”.