أعطيت اليوم الجمعة 17 فبراير الانطلاقة الرسمية للتكوين بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بحد السوالم، وسيوفر هذا المعهد سنويًا، 1.224 مقعدا بيداغوجيا بالتكوين المتوج بدبلوم (التقني المتخصص والتقني والتأهيل) وبالتكوين التأهيلي.
وقاد مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وجمعية الصناعيين السوالم الساحل، مشروع إنشاء هذا المعهد، الذي ناهز الاستثمار الإجمالي المعبأ له 75,3 مليون درهم، بما في ذلك مساهمة لصندوق “شراكة” في حدود 75٪ ومساهمة للمكتب بحوالي 25٪.
ويندرج إنشاء هذا المعهد في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني مع اعتماد مقاربة تشاركية مع المهنيين.
وسيوفر هذا المعهد سنويًا، 1.224 مقعدا بيداغوجيا بالتكوين المتوج بدبلوم (التقني المتخصص والتقني والتأهيل) وبالتكوين التأهيلي، وذلك في 19 شعبة تغطي قطاعات الصناعة، والتسيير والتجارة، والرقمية، والنسيج والألبسة، والبناء والأشغال العمومية.
وسيمكن هذا العرض التكويني من الاستجابة لحاجيات الفاعلين من الكفاءات المؤهلة، خاصة على مستوى المنطقة الصناعية الحالية بحد السوالم وتوسعتها، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية الجديدة للساحل-الخيايطة التي تم إنجازهما في إطار برنامج “الميثاق الثاني”، كما سيوفر للشباب المنحدرين من الجهة آفاقا واعدة في التكوين والإدماج المهني.
ويعتبر المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بحد السوالم من بين مؤسسات التكوين المهني الخمسة عشر (15) المستفيدة من دعم صندوق “شراكة” المحدث من طرف وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
ويهدف صندوق “شراكة” بالأساس إلى الإسهام في تعزيز الاندماج المهني للشباب، والرفع من تنافسية المقاولات، وكذا اعتماد نموذج للحكامة متوافق بشأنها مع المهنيين.
وترأس حفل إطلاق التكوين بالمعهد الجديد كل من السيد سعيد السلاوي، بصفته مديرا للموارد البشرية وممثلا للسيدة لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والسيدة كي كيم، مساعدة نائبة الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية الأمريكية، والسيدة مليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، وذلك بحضور السيد جونثان ريشارت، مساعد نائب الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية الأمريكية المكلف بالبنيات التحتية والبيئة والقطاع الخاص، والسيدة كيري مونهان، المديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، والسيد محمد السباق، الكاتب العام بالنيابة لقطاع التكوين المهني، وممثلين عن السلطات المحلية، والسيد أنس السميرس بناني، رئيس جمعية الصناعيين السوالم الساحل، فضلا عن باقي الأطراف المعنية بالمشروع.