أكد الباحث في تدبير الماء الجماعي، الدكتور أيمان محمد وائل، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة عيد العرش، تضمن تعليمات وجيهة حول السياسة المائية.
وأشار الدكتور أيمان محمد وائل في تصريح لموقع “المراكشية”، أن التوجيهات المتضمنة في الخطاب الملكي حول الماء، شكلت “خارطة طريق” متكاملة لضمان تزود كافة المغاربة بالماء ومواكبة التنمية الاقتصادية للمملكة المغربية.
وقال إن طموح جلالة الملك، هو أن ينعم جميع المغاربة بالأمن المائي، ولهذا خصص جزءا كبيرا من خطابه السامي لتيمة الماء وتدبيره
وأشار الباحث أيمان ان صاحب الجلالة ركز في خطابه على إنتاج الماء، وأعطى حلولا للإكراهات المطروحة لإنتاج هذه المادة الحيوية من خلال تحلية المياه.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمان وائل إن صاحب الجلالة دعا للعمل على تطوير صناعة وطنية في مجال تحلية الماء، وإحداث شعب لتكوين المهندسين والتقنيين المتخصصين؛ إضافة إلى تشجيع إنشاء مقاولات مغربية مختصة، في إنجاز وصيانة محطات التحلية. بل أكثر من ذلك – يقول الباحث أيمان محمد وائل- فإن التوجيهات السامية ركزت على الحفاظ على الماء واعتبرها جلالته، مسؤولية وطنية، تهم جميع المؤسسات والفعاليات، مؤكدا أنها أمانة في عنق كل المواطنين كما يقول صاحب الجلالة .
ونوه الباحث أيمان بالرؤية الإستشرافية لصاحب الجلالة باعتباره قدم خريطة من شأنها تحسين القدرة على تدبير جيد لإنتاج الماء، بالتأكيد على تشجيع الابتكار، واستثمار ما تتيحه التكنولوجيات الجديدة في مجال تدبير الماء.
وعدد الدكتور أيمان النقاط المتعلقة بتدبير الماء في الخطاب الملكي ، من قبيل التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء بالمغرب، واستكمال مشاريع السدود، وتسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية، ومحطات تحلية مياه البحر، وضمان الاستقلالية الوطنية في مجال الماء مع إرساء تكوين مخصص للمهندسين والتقنيين المتخصصين.