وقد استهل الصحافي زياد المزغني حديثه بالقول، إن ما تشهده تونس اليوم هو نتيجة لإدارة هذه المرحلة، مضيفا أنها تواجه أزمة حقيقية ومن ضمنها فقدان المواد الغذائية وصعوبة الحصول عليها، حيث سجلت تونس في شهر آب/أغسطس نسبة تضخم تساوي 8.3% وهي النسبة الأعلى التي سجلتها تونس منذ 30 سنة حسب قوله.
وعلّق رفيق غانمي، عضو المكتب السياسي لحزب التيار الشعبي، بالقول إن ما تواجهه تونس من أزمات اقتصادية تقف وراءه عوامل داخلية وخارجية، معتبرا أن الهروب من المشكلة يضاعفها، وعليه يجب أن يكون هناك فهم موضوعي للأزمة، خاصة أن هناك أزمة في صندوق الدعم، وفي توجيه الدعم لمستحقيه، لأنه يوجد جزء كبير من أموال صندوق الدعم تذهب لغير مستحقيها، وهو ما لم تفعله الحكومات السابقة.
وفي نظرة متفائلة، تابع غانمي متوقعاً أن تُقبل تونس على إصلاحات حقيقية، وأن تتقلص مساحة الفساد، معتبرا أن الجهود الحكومية المتخذة ستجعل الاقتصاد يتعافى قريبا، والمصانع تعود إلى دورتها الاقتصادية العادية .
وكانت الأيام الماضية قد شهدت توثيقا بالفيديوهات لمشاهد اصطفاف الناس في طوابير للحصول على مواد السكر والدقيق والزيت النباتي، بالإضافة لفقدان بعض السلع الغذائية من المتاجر.