بعد فشله في الاعتراض على بيان منظمة التعاون الاسلامي أقدم الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، على عرقلة اعتماد بيان صادر عن المجموعة العربية في نيويورك، يتعلق بالإعتداء الإسرائيلي الأخير على الأماكن المقدسة بالقدس، وذلك لسبب وحيد كونه يشير إلى لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي وإلى عمل رئيسها الملك محمد السادس.
وقام الوفد الفلسطيني بتوزيع مشروع بيان على المجموعة العربية في نيويورك من أجل اعتماده، يدين الاعتداء الإسرائيلي بالمدينة المقدسة ويعترف بالدور الهام للجنة القدس برئاسة الملك محمد السادس، في الدفاع عن المدينة المقدسة والحفاظ على هويتها.
وأيدت جميع الدول الأعضاء في المجموعة العربية نص البيان كما قدمه الوفد الفلسطيني، باستثناء السفير الجزائري، وأدان السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بشدة هذه المناورة الجزائرية التي لا تكف عن التهجم على المغرب ورموزه.
إلى ذلك أبرزت مجموعة سفراء منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك الدور الهام الذي تضطلع به لجنة القدس، التي يرأسها الملك محمد السادس، في الدفاع عن المدينة المقدسة والحفاظ على هويتها.
ويمثل هذا الاعتراف تجديد التأكيد على ريادة جلالة الملك كرئيس للجنة القدس. كما يعد تثمينا بالإجماع من قبل ممثلي الأمة الإسلامية بنيويورك للجهود الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك على الساحة الدولية، من أجل دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على المكانة الخاصة للمدينة المقدسة ومساعدة السكان المقدسيين.
وأثارت إشادة المجموعة الإسلامية بعمل جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس، رفضا جزائريا جاء متأخرا وبائسا، والذي تجاهلته المجموعة.
كما سلطت المجموعة، في هذا البيان المعتمد يوم الجمعة عقب الاعتداء الإسرائيلي على القدس، الضوء على الوصاية الهاشمية التاريخية لجلالة الملك عبد الله ملك الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأدانت المجموعة أيضا إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين العزل داخل المسجد وفي باحاته الخارجية.
وقالت المجموعة إن الأمر يتعلق بـ”استفزاز صارخ” لمشاعر المسلمين و”اعتداء مستمر” على الشعب الفلسطيني والقدس وأماكنها المقدسة، رافضة أي محاولة لتغيير الطابع التاريخي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى والحرم الشريف.
وحثت مجموعة منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك، في هذا البيان الذي قدمه الوفد الفلسطيني، المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، على ضمان حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، داعية إلى الانسحاب الفوري لجميع قوات الاحتلال من المسجد الأقصى والحرم الشريف، والإفراج الفوري عن جميع المصلين المعتقلين.