لقي سائقا شاحنتين مغربيتين مصرعهما وأصيب آخر في كمين نصبه مسلحون وسط مالي حيث تنشط الجماعات المتطرفة والعرقية، أثناء نقلهم أسماكا في شاحنات كبيرة يتم تصديرها من المغرب إلى دول إفريقية، وفق ما أفاد الجيش المالي ومصادر دبلوماسية مغربية، الأحد 12 سبتمبر/أيلول 2021.
وقالت سفارة المغرب في باماكو إن السائقين المغربيين قتلا في بلدة ديديني بينما كانا ينقلان البضائع باتجاه العاصمة المالية.
وأوضح الجيش المالي في بيان أن دورية عسكرية “ردت بقوة على كمين نصبته مجموعة إرهابية مسلحة لم تعرف هويتها” وأن “الحصيلة غير النهائية” بلغت 5 قتلى من الجنود و3 قتلى من المسلحين.
وقال المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني في المغرب في بيان إن السائقين “تعرضوا لإطلاق نار مكثف، لا تزال أسبابه مجهولة لحدود الساعة، رغم ترجيح فكرة السرقة”.
ومن جهتها، دعت السفارة المغربية في باماكو، يوم الأحد، إلى “فتح تحقيق عاجل من طرف السلطات المالية لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات”.
وسم “الجزائر دولة إرهابية”
وعلى إثر هذه الأحداث، تأججت النقاشات بين رواد شبكات التواصل الاجتماعي وانتشر وسم #الجزائر_دولة_إرهابية ووسم #البوليساريو_حركة_إرهابية.
وكتبت تليلة الرازي في تغريدة عبر حسابها على تويتر: نظام الجزائر مجرم القتل عنده كشرب الماء ضحى بغابات القبايل وأحرقها ليتهم الماك والمغرب ورمى بالعشرات من المجندين وسط النيران وقتل جمال اسماعيل واحرقه ليشعل فتنة تلهي الشعب عن الحراك والمطالبة بدولة مدنية ورحيل الجنرالات … والان يقتل مواطنين مغاربة لايقاف تقدم المغرب إفريقيا”
وكتب مستخدم آخر: “الظلم ظلمات يوم القيامة”.
وتقول صبري حفصة عبر حسابها الشخصي: “اغتيال سائقين مغاربة بمالي ليس بحدث يجب ان يمر مرور الكرام بحال ايلا راه حادث عادي المسلحون كانو مقنعين ويرتدون بدلات واقية من الرصاص و يحملون اجهزة اتصال لاسلكي، كما انه لم يكن هدفهم السرقة و انما القتل فقط و بعدها لاذو بالفرار”.
فيما ربط مستخدم آخر قتل السائقين المغربيين بأحداث 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة، قائلا: “الارهابيون اختارو 11 سبتمبر لما لها من مغزى ارهابي وإرسال رسالة لامريكا لاعترافها بالصحراء المغربية”.