أثار المسلسل المغربي “الدم المشروك” نقاشا واسعا بين المشاهدين والنقاد، وسط انتقادات تتعلق بأصالة العمل ومدى تعبيره عن الثقافة المغربية.
منذ عرض الحلقات الأولى، لاحظ الجمهور أن المسلسل يحمل ملامح درامية أقرب إلى الأعمال الصعيدية المصرية، سواء من حيث طريقة السرد والأزياء أو الأجواء العامة، رغم تقديمه بلهجة مغربية.
وقد تعزز هذا الانطباع بعد الكشف عن أن السيناريو من تأليف الكاتبة المصرية هاجر إسماعيل، التي قدمت عدة أفكار قبل أن يتم اختيار “الدم المشروك” كقصة للمسلسل، مع إسناد كتابة الحوار إلى كاتبين مغربيين لضمان ملاءمته للبيئة المحلية.
وردا على الجدل الدائر، أكد المنتج معاذ غاندي أن الكاتبة المصرية ليست غريبة عن المغرب، حيث تعيش فيه وتفهم بيئته، ما ساعد على إضفاء روح محلية على السيناريو.
ولكن البعض يرى أن المسلسل يفتقر إلى الأصالة المغربية، إذ وصفه الإعلامي محمد واموسي بأنه “دراما مصرية صعيدية بامتياز، من السيناريو إلى الأزياء، مرورا بالملصق الرسمي”. كما تساءل إن كان اللجوء إلى سيناريو مستورد يعكس أزمة في الإبداع المغربي.
واعتبر أحد الصحفيين أن المسلسل “يحمل أفكارا دخيلة على المجتمع المغربي”، مستغربا غياب هوية واضحة للعمل، رغم الجهود المبذولة لإعطائه طابعا محليا.
وعلى الرغم من الانتقادات، يحظى المسلسل بمتابعة واسعة النطاق، إذ يتناول قضايا اجتماعية معقدة مثل الصراعات العائلية وقضايا الإرث.
ويشارك في بطولته مجموعة من النجوم المغاربة، بينهم دنيا بوطازوت وعبد الله ديدان ومريم الزعيمي وساندية تاج الدين وأيوب أبو نصر، بينما أخرجه أيوب لهنود.
المصدر: RT + موقع X