خصت صحيفة (LesEco.ma) حورا مطولا مع السيد ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي تهم محاور متعددة من المخطط الاصلاحي لمنظومة التعليم العالي والمراحل التي قطعها اضافة الى عدد من المواضيع المرتبطة كدعم البحث العلمي والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم المستمر:
س / ما هي الشراكات وأوجه التعاون التي تم وضعها لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي في المغرب؟
جواب السيد الوزير: في هذا الصدد ، أود أن أشير إلى أن البحث في مجال الذكاء الاصطناعي يحرز تقدمًا مشجعًا، هناك أكثر من 2877 منشورًا تمت فهرستها في Scopus خلال السنوات الخمس الماضية (2017 – 2022) في مجال الذكاء الاصطناعي. ويمثل عدد المنشورات في عام 2022 ما يقرب من ضعفين ونصف عن عام 2017.
ومن المؤشرات الأخرى ذات الصلة التي يجب تسليط الضوء عليها ، النشر المشترك في مجال الذكاء الاصطناعي ، والذي يصل إلى 22.5٪ من إجمالي الإنتاج العلمي الوطني.
هذه علامة على وجود شراكات وتعاون في هذا المجال البحثي.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب أطلق برنامج “الخوارزمي” في 2019 لدعم البحث في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. إنه برنامج يتم تنفيذه بالشراكة بين وزارتنا ووزارة الصناعة والتجارة. ومنذ تنفيذه ، تم تمويل 45 مشروعًا بميزانية تقارب 50 مليون درهم.
– تعزيز جودة التدريب وبرامج التعليم المستمر ذات القيمة المضافة العالية.
كيف تخطط الوزارة لتكييف برامج التدريب لتلبية الاحتياجات المتطورة لصناعة الذكاء الاصطناعي في المغرب؟
هناك حاجة ماسة اليوم للتدريب، وسوق العمل للتواصل عن كثب. لأن التقنيات الجديدة تتطور باستمرار. هناك مهن جديدة آخذة في الظهور، والبعض الآخر يتم تعديله حسب الاحتياجات والبعض الآخر عفا عليه الزمن ، ومحكوم عليه بالزوال.
فمن خلال تحليل احتياجات صناعتنا في ضوء استراتيجية التنمية الوطنية يمكننا تطوير برامج ملائمة وذات صلة. وهذا ما نقوم به حاليًا: لقد قمنا بإصلاح العديد من البرامج وإنشاء استراتيجيات جديدة ، في انسجام تام مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية (على المدى القصير والمتوسط) لنسيجنا الإنتاجي. لقد ركزنا على التعليم المستمر ، وهو مشروع حاسم لبناء القدرات والتعلم مدى الحياة. نحن نعمل على تكييفه وتحديثه.
لقد أنشأنا أيضًا مدارس جديدة متخصصة في الترميز (مساحات Code 212) مما يسمح للطلاب باكتساب مهارات مزدوجة ، كل حسب وتيرته الخاصة ، داخل الجامعة نفسها. هم في متناول مجتمع الطلاب بأكمله ، بغض النظر عن خلفيتهم ، سواء أكانت علمية أم لا.
من بين الإجراءات الأخرى ، قمنا بإنشاء مدارس متخصصة في الذكاء الاصطناعي لتدريب الأجيال على الوظائف الجديدة المتعلقة بالتقنيات الرقمية.
ويسمح البحث العلمي بالتنقل لطلاب الدكتوراه حتى يتمكنوا من البقاء والعيش في أفضل المراكز في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي ، وبالتالي تحسين تعلمهم وتطوير شبكتهم الدولية.
Arabic