فشل الأمينان العامان لحزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية، سعد الدين العثماني و نبيل بنعبد الله، على التوالي، في انتزاع مقعد لكل واحد منهما بدائرة الموت، دائرة الرباط المحيط، في اقتراع 8شتنبر 2021. وبصما بذلك على مسارهما السياسي بالهزيمة.
وكما توقع كثيرون، جاءت النتيجة بهذه الدائرة سلبية للعثماني، الذي جاء في المرتبة الخامسة من حيث الآصوات المحصل عليها حيث حصل على 4014صوتا. وكذلك لبنعبدالله، الذي حل في المرتبة الثامنة بحصوله على 2202صوتا . وبذلك، خسر السياسيان البارزان رهان الانتخابات على المستوى الشخصي من خلال فشلهما في انتزاع مقعد .
وكان توقع متابعون للشأن الحزبي هزيمة العثماني وبنعبدالله، بهذه الدائرة الصعبة، التي طالما تم اعتبارها معقلا للأحزاب اليسارية، لكن مع ذلك، ولحسابات غير واضحة، غامر العثماني وكذا بنعبدالله وتقدما بها .
وفيما كان عبر سعد الدين العثماني عن التفاؤل بنجاحه في هذه الدائرة، فقد كان صرح بنعبدالله أنه بترشحه ” يخوض أخر حملة انتخابية كمسؤول سياسي” معلنا بذلك إمكانية تنحيه عن العمل السياسي والتقاعد وهو ما كانت دعته إليه آصوات مشددة عليه بحفظ ماء الوجه وعدم المقامرة بنهاية مساره السياسي