تمكنت بعثة أثرية فرنسية تعمل في معابد الكرنك جنوبي مصر، من العثور على منطقة صناعية متكاملة يعود تاريخها لعصور زمنية مختلفة.
وبحسب جريدة “الشروق” المصرية، فإن المستوطنة الصناعية التي يجري العمل على اكتشاف باقي معالمها، تضم ورشا وأفرانا للعمال المصريين القدماء، وتمتد على مساحة تبلغ حوالي 2400 متر مربع.
وقال مصدر للصحيفة، إنه تم الكشف عن مبان من الطوب اللبن بأحجام متنوعة يرجح أنها ورش صناعية كانت تخدم معابد الكرنك، فيما تشير الأدلة الأولية إلى أن هذه المنشآت تعود إلى الفترة البطلمية واستمرت في الاستخدام حتى العصر البيزنطي.
وتتضمن المكتشفات 5 أفران حرق ومخازن غلال من الفخار ومطاحن غلال، بالإضافة إلى آبار مياه مشيدة بالطوب اللبن.
ويُعتقد أن هذه المنطقة كانت بمثابة مركز صناعي متكامل يخدم المعابد على مدار فترات زمنية مختلفة، مع وجود دلائل تشير إلى احتمالية العثور على بقايا تعود لفترة الدولة الحديثة خلال المراحل القادمة من أعمال الحفائر.
ويعد هذا الكشف مهما للعثور على أول مستوطنة صناعية واضحة المعالم داخل معابد الكرنك، ومن المنتظر الإعلان رسميا عن هذه الاكتشافات بعد موافقة المجلس الأعلى للأثار في مصر.
وعثر الأثريون أثناء تنظيفهم الأواني الفخارية التي عثروا عليها داخل المعبد، على مجموعة من الخواتم والجعارين والتمائم والخرز المختلفة الأشكال والأحجام وأغلبها مصنوع من الذهب والأحجار الكريمة، وهي المرة الأولى من نوعها التي يتم فيها العثور على مثل هذه الأشياء داخل معابد الكرنك.
المصدر: الشروق
Arabic