قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن ممارسة المغاربة لطقوس دينية أثناء مباريات كأس العالم “قطر 2022” وفخرهم بالإسلام “يجب أن يلهمنا جميعاً”.
وذكرت الصحيفة في تقرير مطول، مساء الأربعاء، أن “قبيل ركلات الترجيح في دور الستة عشر بين المغرب وإسبانيا، تلا اللاعبون المغاربة سورة الفاتحة، وبعد تأمينهم العبور إلى دور ربع النهائي، ركض الفريق نحو الجمهور وسجدوا”.
وأشارت إلى أن المغاربة من خلال هذه الممارسات “لم يعلنوا للعالم فخرهم بكونهم مغاربة فقط، بل فخرهم بالإسلام أيضاً، الذي ألهم احتفالات بنشوة النصر في جميع أنحاء العالم الإسلامي”.
وأوضحت الصحيفة أن “رؤية اللاعبين المغاربة على تلفزيون عالمي وهم يطبقون تعاليم الله بتكريم أمهاتهم اللواتي كن يرتدين الحجاب، لم يكن جميلاً ومؤثراً وراقياً فحسب، بل كان مهماً ومبلوراً لجوهر المنافسة الدولية”.
واعتبرت أن مونديال كرة القدم يعد فرصة “لتعرُّف الثقافات المختلفة والاحتفال بالتنوع لجعل العالم مكاناً أفضل”.
وإثر فوز المغرب على البرتغال بهدف دون مقابل، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدة صور للاعب المنتخب المغربي سفيان بوفال وهو يرقص مع أمه احتفالاً بالتأهل إلى الدور نصف النهائي.
والمغرب أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل إلى الدور نصف النهائي منذ أن انطلقت البطولة الأبرز في عالم كرة القدم عام 1930.
كما أنه ثالث منتخب من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يتأهل إلى المربع الذهبي بعد الولايات المتحدة عام 1930، وكوريا الجنوبية في 2002.
ورغم الخسارة أمام فرنسا خرج مغاربة إلى الشوارع في عدد من مدن المملكة مشيدين بأداء منتخب بلادهم الذي أحدث المفاجأة في المونديال، وحظي بإشادة من ملك المغرب محمد السادس خلال اتصالين هاتفيين مساء الأربعاء.