سجلت قرية في أقصى الشرق الروسي 32 درجة مئوية. ربما يكون هذا الأمر عاديا في فصل الصيف، لكن عندما نعلم أن هذه القرية هي الأكثر برودة في العالم يصبح الأمر غير عادي.
وذكرت وسائل إعلام في روسيا أن قرية أويمياكون، الواقعة في أقصى الشرق الروسي ولا تبعد عن الدائرة القطبية سوى 350 كيلومترا، سجلت 32 درجة مئوية الاثنين.
وهذا رقم قياسي في جمهورية ساخا أو ياقوتيا التي تنتمي إليها أويمياكون.
وكان الرقم القياسي السابق في القرية 30 درجة مئوية وسجل عام 1949، وللمفارقة حدث في اليوم نفسه أي في 3 يوليو.
ولم يتوقف الأمر عن شعور السكن بالحرارة العالية، إذ اندلعت النيران في الغابات المحيطة، وهو ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ.
وتعد قرية أويمياكون من أبرد المناطق في نصف الكرة الأرضية الشمالي، ووصلت فيها درجة الحرارة في يوم ما إلى 67 درجة تحت الصفر.
وتعرف هذه المنطقة بعدد سكانها القليل بسبب مناخها القاسي.
وعزت وسائل إعلام روسية ما حدث في هذه المنطقة إلى التغير المناخي، الذي بات يشكل تهديدا لهذه الجمهورية الروسية، نظرا لأن بنيتها التحتية بنيت فوق تربة صقيعية قد تذوب بفعل ارتفاع الحرارة.