قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، إن المغرب يعتبر أهم الدول مساهمة في الوكالة.
وأوضح الشرقاوي، في حوار نشرته وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الجمعة، أن مساهمة المملكة تبلغ 86 بالمئة من مجموع مساهمات الدول في الوكالة، مبرزا أن المغرب هو المساهم الرئيسي في الفئة الخاصة بالدول منذ 2011
وسجل المتحدث أن “المؤسسة أنجزت منذ تأسيسها مشاريع بقيمة 64 مليون دولار أمريكي موزعة على قطاعات اجتماعية”.
وأكد أن مداخيل مساهمات الوكالة، الذراع الميدانية للجنة القدس التي يرأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، توزع على مشاريع لمساعدة الأسر الفقيرة والأيتام، ومشروع العيش الكريم الذي يتم بمقتضاه توزيع 20 ألف رغيف يوميا، بالإضافة إلى المساعدات الغذائية، مشيرا إلى توزيع منح مالية بين 30 و50 ألف دولار للجمعيات من أجل إنجاز مشاريع مختلفة.
كما تقوم الوكالة بحماية الموروث الثقافي، من خلال صيانة المواقع الأثرية المتمثلة في المقابر، والمساجد، والأسواق القديمة، وفقا للمسؤول.
وأضاف المتحدث أن “المؤسسة تحاول أن تسير أموالها بالشكل اللازم، وفق مبادئها المتمثلة في الشفافية والمحاسبة وتمكين المانحين والممولين من متابعة أموالهم وأوجه صرفها”.
من جهة أخرى، كشف الشرقاوي أن وكالة بيت مال القدس الشريف “بصدد الاحتفال باليوبيل الفضي عام 2023، بعد مرور 25 عاما على تفعيل هياكل المؤسسة”، مسجلا أنها “مناسبة لتقييم مرحلة 25 عاما وماذا قامت به المؤسسة، والانفتاح على المستقبل”.
وفي إشارة لإشكالية التمويل، قال إنه “برنامج مهم جدا نفتحه خلال عام 2023 بوضع آليات مبتكرة لتحسين مصادر التمويل”.
واعتبر الشرقاوي أن جهود الوكالة يمكن أن تساهم في “بناء نموذج عربي إسلامي يبعث الأمل في نفسية سكان القدس على أن المستقبل يمكن أن يكون أكثر نضارة وبهاء من الواقع الحالي”.