قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن إسبانيا بإمكانها الاعتماد على المغرب كشريك موثوق، وأن الرباط تعتمد على إسبانيا كحليف وشريك في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح بوريطة أن المغرب يريد أن يبقى على تنسيق مع إسبانيا في القضايا الإقليمية ومنطقة الساحل، “مع التأكيد على أن العلاقة بين البلدين ليست ضد أي أحد، ولكنها في إطار تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون بين البلدين”.
وأضاف الوزير المغربي أن خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها بين رئيس الحكومة الإسباني والعاهل المغربي جرى تنفيذ العديد من أهدافها.
وجاءت تصريحات بوريطة خلال ندوة صحفية مع نظيره الإسباني، على هامش الاجتماع الوزاري لـ “التحالف الدولي ضد داعش” المنعقد بمدينة مراكش المغربية.
وأكد بوريطة أن الجانب المغربي “عمل بكل جدية واجتهاد” لتنفيذ الخطوات، وأشار إلى أن مجموعة من النتائج في العلاقات الثنائية تحققت بعد زيارة رئيس الحكومة الإسباني، منها الربط البحري، وكذلك اجتماع فريق العمل الثنائي حول الهجرة، واجتماعات فرق العمل المختلفة على المستوى الثنائي، بما في ذلك لجنة الحدود والمجال الجوي.
ولفت كذلك إلى انعقاد فريق العمل المعني بالجانب الثقافي بين البلدين، موضحا أن المملكة المغربية مستمرة في تنفيذ العناصر المشتركة بمنطق الجدية لتحقيق رؤية الملك ورئيس الحكومة الإسباني.
ووصف بوريطة موقف إسبانيا من قضية الصحراء بأنه “منسجم مع أغلب الدول العربية ودول العالم” وقال إن “الحل الممكن هو الحكم الذاتي في إطار احترام الوحدة الترابية وسيادة المغرب على كامل أراضيه”.
Arabic