اعتبر عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مساء أمس السبت بالدار البيضاء، أن الطب أضحى اليوم “موضوعا حقيقيا للسيادة الوطنية”، ومن هنا تأتي الجهود التي تبذلها الحكومة لتشجيع الأطباء على البقاء في بلدهم.
وأكد الوزير خلال حفل تتويج خريجي جامعة محمد السادس لعلوم الصحة UM6SS، برسم الموسم الجامعي 2020-2021 أن الحكومة تواصل الاستثمار في كافة الوسائل التي تسمح للشباب بالتكوين في أسرع وقت ممكن، وبأكثر نجاعة لسد العجز الحاصل في ما يتعلق بالأطباء ومهنيي الصحة.
وفي هذا الصدد ذكر بالإجراء المتعلق بتقليص فترة التكوين في مجال الطب، من 7 إلى 6 سنوات وبالشراكات القائمة بين القطاعين العمومي والخاص، حيث يتوخى من وراء ذلك المساهمة في تعزيز جودة التكوين في هذا المجال، مشيدا في المنحى ذاته بالجهود التي تبذلها جامعة محمد السادس لعلوم الصحة UM6SS لتوفير تعليم جيد لطلبتها.
وحسب ميراوي، فإن الطب يتطور بشكل دائم لاسيما مع بروز التطبيب عن بعد والذي يمثل “فرصة حقيقية للشباب”، معربا عن يقينه بأن التكنولوجيا الرقمية هي مستقبل الطب، ومن هنا تأتي أهمية ترسيخ الشباب لمعارفهم في هذا المجال.
وشمل حفل التكريم ما يربو عن 450 طالبا ممن حصلوا على شواهدهم برسم السنة الجامعية 2020-2021.
وجرى الحفل بحضور العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعلمية، منهم على الخصوص السادة خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وعواطف حيار، وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، وسعيد أحميدوش، والي جهة الدار البيضاء-سطات، وعامل عمالة الدار البيضاء.
وتخلل حفل التخرج معزوفات للأوركسترا الفيلهارمونية المغربية، إلى جانب سلسلة من الشهادات الحية قدمها خريجو وطلبة الجامعة.
وبالمناسبة جرى عرض بعض المبادرات الاجتماعية التي قام بها الطلبة الشباب لتقديم المساعدة للأشخاص المعوزين.