تصدر اسم الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي مواقع التواصل الاجتماعي في تونس وعدد من الدول العربية بعد أغنية “يحيى الشعب”.
وتقول كلمات الأغنية “يحيا الشعب، يسقط كل عدو للشعب”.
وانتقد كثيرون الفنانة التونسية، واعتبروا أن في أغنيتها “دعما واضحا لقرارات الرئيس قيس سعيد الأخيرة”.
فقال الدكتور رفيق: “مشروع انقلابي لا أفق له، دشن أيامه الأولى بتوظيف القضاء العسكري لاعتقال المدونين والبرلمانيين، ثم بتأجير حنجرة لطيفة العرفاوي “بحيا الشعب والي مش عاجبو على بره” وعودة المعزوفة النوفمبرية “بالروح والدم نفديك يا رئيس”.
واعتبر ناشطون أن أغنية لطيفة “يحيا الشعب” هي النسخة التونسية من أغنية “تسلم الأيادي” المصرية، التي غناها فنانون مصريون دعما للجيش المصري.
فقال سعيد النجار: “لطيفة عملت أغنيه مؤيدة لقيس سعيد بتقول فيها “يحيا الشعب، يسقط كل عدو الشعب، تونس الخضراء بلدي الحرة، واللي مش عاجبه على برّه..” حاجه كدا من كتالوج الانقلابات النسخة المصرية أشبه بأغنيه “تسلم الأيادي” و أغنية “إحنا شعب وانتو شعب”.
رد الفنانة لطيفة
وردت الفنانة على الانتقادات التي طالتها بالقول “أوقّع وبقوّة .. نعم يحيا الشّعب التونسي”.
فقالت لطيفة: “عندما قرّرت أن أتفاعل مع المآسي التي يعيشها بنات وأبناء بلدي الحبيب تونس لم أكن أنتظر نيل شهادة في النضال من أيّ كان وخصوصا أولئك الذين احترفوا توزيع صكوك الغفران والنضال”.
وأضافت: “تونس تحتاج من يقف معها في ظرف عصيب يحتاج إلى الفعل وليس إلى الكلام، وهذه المرحلة هي مرحلة الفاعلين وأنا منهم”.
وتابعت: “تونس وصلت إلى مرحلة خطيرة من التأزّم والتعفّن لأنّ محترفي النضال أطبقوا على أنفاسها وعبثوا بقيمها وبتراثها وبتاريخها، تونس تحتاج كلّ بناتها وأبنائها وأنا منهم لبّيت وألبّي واجبا وطني ولا أنتظر جزاء ولا شكورا من دكاكين النضال”.
وختمت: “لطيفة فخورة بانتمائها إلى تونس ولن تثنيها مواقف بعض من في نفوسهم مرض عن مواصلة فعلها الإيجابي تجاه الوطن، لتحيا تونس الخضراء وليحيا شعبها الأبيّ ونخبتها النيّرة وليسقط الحاقدون على الوطن”.
ونشر التلفزيون الرسمي التونسي ومديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة، الأغنية على فيسبوك.
ودافع مغردون عن الفنانة التونسية وأغنيتها “يحيا الشعب”، إذ اعتبروا أن لطيفة غنت للوطن الذي تنتمي إليه وتحبه ويحق لها ذلك كما يحق لأي مواطن تونسي، على حد قولهم.
قرارات الرئيس قيس سعيد الأخيرة
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أقال، في 25 يوليو/ تموز الحالي رئيس الوزراء هشام المشيشي وعلق عمل البرلمان.
وبعد ثلاثة أيام من القرارات الرئاسية، أصدر سعيد قرارا بعزل رئيس محطة التلفزيون الوطنية محمد الدهاش.
واعتقلت السلطات التونسية في ما بعد نائبين في البرلمان الذي أمر الرئيس بتجميد أعماله.
وذكرت صفحة الرئاسة التونسية على فيسبوك يوم الاثنين أن سعيد أعفى وزير المالية والاقتصاد علي الكعلي ووزير الاتصالات والتكنولوجيا محمد الفاضل كريم الذي يتولى أيضا منصب وزير الزراعة والموارد المائية بالوكالة، من منصبيهما.