لحقت منتخبات الجزائر بطلة إفريقيا والمغرب حاملة اللقب ومصر، بقطر المضيفة إلى ربع نهائي بطولة كأس العرب لكرة القدم، بفوز الأول على لبنان 2-صفر والثاني على السودان بخماسية نظيفة والثالث على الأردن برباعية نظيفة دعمها تعادل السعودية مع فلسطين بهدف لمثله ضمن منافسات الجولة الثانية.
وتأهل المنتخب الجزائري إلى ربع النهائي بفوزه بثنائية نظيفة على لبنان، في مباراة شهدت ركلة جزاء وبطاقتين حمراوين.
وبهذا الفوز رفع المنتخب الجزائري رصيده إلى ست نقاط، وحسم تأهله بالخدمة التي أسدتها له مصر بفوزها على السودان، لتودّع الأخيرة البطولة رفقة لبنان.
وقدّم المنتخب اللبناني أداء جيداً في الشوط الأول من المباراة وصمد أمام الهجمات الجزائرية وسط تألق حارسه مصطفى مطر في أكثر من مناسبة.
لكن الشوط الثاني كان الفيصل بين المنتخبين. فبعد أخذ ورد بكفّة مرجّحة للجزائريين، عاد وسقط رجال الأرز في فخّ ركلة الجزاء بخطأ من المدافع اللبناني حسين الدر، ليترجمها ياسين إبراهيمي هدفاً (69).
وفي الدقيقة 78، منح الحكم بطاقة صفراء ثانية للجزائري حسام الدين مريزيق ليغادر الملعب، فتحسّن بعدها أداء لبنان الهجومي، خصوصاً بتواجد البديل محمد حيدر، وشكل بعد الخطورة على مرمى الجزائريين لكن بلا نتيجة.
وفي الدقيقة 83، بات لبنان أيضاً بعشرة لاعبين مع طرد قاسم الزين ببطاقة صفراء ثانية.
وأجهز “محاربو الصحراء” على اللبنانيين بهدف ثان للطيب المزياني عندما انفرد بالمرمى وسجّل الكرة إلى يسار مطر (90+3).
قال الجناح الجزائري يوسف بلايلي بعد المباراة إن “لبنان دافع جيداً. في الشوط الثاني سجّلنا وفتحنا المباراة قبل أن نسجّل الثاني”.
وعن مباراة مصر المقبلة، أضاف “مصر منتخب كبير، سنقدّم كل ما نملك لنضمن الصدارة”.
بدوره، قال قائد الجزائر ياسين براهيمي “أدركنا ان المجموعة معقدة ولبنان يدافع بشكل جيد. أردنا التسجيل مبكراً وعقّدنا الأمور على انفسنا قبل أن نسجل في وقت متأخر”.
وبعيد ذلك، دكّت الكتيبة المصرية شباك السودانيين بخماسية نظيفة تناوب على تسجيلها كل من أحمد رفعت (4)، أحمد سيد “زيزو” (13)، محمود حمدي (31)، حسين فيصل (57)، ومحمود شريف (78).
وبالتالي رفع “الفراعنة” رصيدهم إلى ست نقاط وتصدروا مجموعتهم، قبل أن يواجهوا الجزائر الأسبوع المقبل في مباراة لحسم الصدارة.
وتعقدت أمور السودان في المباراة بطردين، الأول لياسر المزمل مع نهاية الشوط الأول، والثاني لفارس عبد الله بعدما نال بطاقة صفراء ثانية في الدقيقة 53.
المغرب يتسيد برباعيتين
وفي المجموعة الثالثة، تناوب على تسجيل أهداف “أسود الأطلس” كل من يحيى جبران (4)، لاعب الأهلي المصري بدر بانون (25)، محمد الشيبي (45+3)، ولاعب العين الإماراتي سفيان رحيمي (88 من ركلة جزاء).
وبهذا الفوز، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى ست نقاط من فوزين متتاليين بعد الأول على فلسطين بالنتيجة عينها، وتصدر المجموعة الثالثة، فيما بقي الأردن ثانياً مع ثلاث نقاط.
وحسم المغرب تأهله رسمياً في وقت لاحق، مع إخفاق السعودية بتحقيق الفوز على فلسطين وتعادلها معها 1-1.
وكانت الجولة الأولى شهدت فوز الأردن على السعودية 1-صفر، فيما اكتسح المغرب فلسطين 4-صفر.
وفي الجولة الثالثة يوم الثلاثاء المقبل، يواجه المغرب السعودية، فيما يقابل الأردن منتخب فلسطين.
وقال مدرب المغرب الحسين عموتة بعد المباراة في تصريح تلفزيوني “تخوّفنا من تأثير سلبي نتيجة فوزنا في المباراة الأولى 4-صفر، لكن انتبهنا للجزئيات”.
وأضاف “نجحنا بهزّ الشباك من الفرصة الثالثة، وسدّدنا أكثر من 16 مرة معظمها كانت مؤطرة”.
بدوره، قال المدافع بدر بانون الذي رفع رصيده إلى هدفين في البطولة “منتخب الأردن أفضل مهارياً من فلسطين، دون التقليل من أهمية الأخير. الهدف الأوّل سهّل علينا المواجهة”.
أما مدرب الأردن العراقي عدنان حمد فاعتبر أن “النتيجة غير متوقعة. كنا نعرف أننا نواجه فريقاً قوياً وفارق الإمكانات واضح. سيناريو المباراة أثّر مع هدف مبكر وإصابة القائد بهاء فيصل. كان المغرب يستحق الفوز”.
وعن المباراة المقبلة مع فلسطين، أضاف حمد “سنعمل على تحسين معنويات اللاعبين. علينا أن نكون واقعيين، خسرنا مع الفريق الأفضل، لكن فرصة الانتقال إلى ربع النهائي لا تزال سانحة”.
وأبقى المنتخب السعودي على حظوظه الضئيلة في التأهل للدور ربع النهائي بعدما تعادل مع نظيره الفلسطيني على استاد المدينة التعليمية.
وتقدم منتخب فلسطين عن طريق محمد باسم رشيد (45+2)، فيما أدرك “الأخضر” التعادل بواسطة عبدالله الحمدان (81).
وبهذه النتيجة أودع كل منتخب أول نقطة في رصيده، بينما حافظ المغرب على صدارة المجموعة.
وجاء الشوط الأول دون المأمول على المستوى الفني، حيث غابت الفرص الخطرة على المرميين، باستثناء كرة محمد القحطاني التي صوبها من ركلة حرة مباشرة واعتلت العارضة الفلسطينية (14)، وكرة الفلسطيني تامر صيام العرضية التي لم تجد من يكملها داخل المرمى (38).
ولم يأت الجديد إلا في الوقت المحتسب بدل عن ضائع، حيث نجح منتخب فلسطين في التقدم بالنتيجة عندما تلقى رشيد كرة في منتصف ملعب الأخضر هيئها لنفسه وصوبها قوية إلى يسار زيد البواردي (45+2).
وبحثت السعودية التي تشارك بمنتخب أولمبي عن التعادل مع بداية الشوط الثاني، وصوب القحطاني كرة قوية، لكنها مرت إلى جوار القائم (50).
وكاد “الفدائي” أن يضيف هدفاً ثانياً لكن كرة محمود عيد تصدى لها البواردي (78).
ومن هجمة منسقة أدركت السعودية التعادل حين حيث تلقى الحمدان كرة عرضية لعبها قوية إلى يمين الحارس عمرو قدورة (81)، لتنتهي المباراة بالتعادل.