تأكد غياب المنتخب الجزائري لكرة اليد عن البطولة الأفريقية التي سيحتضنها المغرب في الفترة الممتدة من 13 إلى 23 يناير القادم، لعدد من الأسباب التي اجتمعت لتحجب ظهور منتخب “الخضر” في هذه الرياضة لفترة أخرى.
ونشر الاتحاد الأفريقي لكرة اليد، عبر موقعه الإلكتروني، بياناً يعلن فيه تفاصيل القرعة الخاصة بهذه البطولة، إذ ذكر مستويات المنتخبات المشاركة في المنافسة من دون وجود اسم المنتخب الجزائري، ليتأكد بذلك عدم مشاركة هذا المنتخب في العرس القاري.
وتعددت الأسباب التي تقف وراء انسحاب المنتخب الجزائري من هذه البطولة، إذ يتمثل السبب الأول في توقّف الدوري المحلي منذ عامين، أي منذ تفشّي فيروس كورونا في العالم. أما السبب الثاني، فهو سياسي، وذلك لوجود مشاكل دبلوماسية بين المغرب والجزائر منذ سنوات، والتي زادت حدّتها في الأشهر الأخيرة، وأدت إلى اتخاذ العديد من القرارات، من بينها غلق المجال الجوي بين البلدين الجارين.
عقوبات منتظرة
ومن المنتظر أن يؤدي انسحاب منتخب “الخضر” من بطولة كأس أمم أفريقيا التي سينظمها المغرب إلى الغياب عن المشاركة في كأس العالم 2023، مع تلقّي عقوبة بسحب تنظيم النسخة القارية من الجزائر المزمع تنظيمها في البلاد عام 2024. وبحكم أنه مؤهل كذلك لأولمبياد باريس 2024 ومونديال 2025، فلن يستطيع المنتخب الجزائري المشاركة في المنافستين، وبالتالي لن يشارك المنتخب في أي بطولة قارية أو عالمية إلا بحلول كأس أفريقيا للأمم عام 2026.
وكان لاعبو المنتخب الجزائري لكرة اليد، على غرار قادر رحيم والحارس عبد الله بن مني، وجّهوا في الأسابيع السابقة نداء إلى السلطات المحلية من أجل التدخل وإنقاذ هذه الرياضة التي تراجعت بشكل كبير، رغم كل ما قدمته للبلاد في سنوات سابقة.