قرر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو اليوم الأربعاء قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة.
وانتقد بترو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة وطلب الانضمام إلى قضية جنوب إفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قضية رفعتها لدى محكمة العدل الدولية.
وأكد في كلمة له أمام الجماهير بمناسبة عيد العمال العالمي أن إعلانا بهذا الخصوص سيصدر غدا الخميس 2 مايو.
وقال “هنا، أمامكم، تعلن الحكومة الانتقالية، رئيس الجمهورية، أنه سيتم قطع العلاقات الدبلوماسية غدا مع دولة إسرائيل”.
وأكد بيترو في كلمته أن العلاقات مع تل أبيب سوف تنقطع بسبب “وجود حكومة إبادة جماعية” في إسرائيل.
وقال “إذا ماتت فلسطين، تموت الإنسانية ولن نتركها تموت”. وتابع “لا يمكن للدول أن تقف مكتوفة الأيدي أمام الأحداث في غزة”.
ونفذ الرئيس الكولومبي تهديد سابق له بقطع العلاقة مع إسرائيل في حال لم تلتزم بقرار وقف النار الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 25 مارس الماضي.
بيترو هو أول رئيس يساري لكولومبيا، وسبق له أن وجّه انتقادات لاذعة لإسرائيل على خلفية الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي 20 فبراير الماضي قارن بين الهجوم الإسرائيلي على غزة والمحرقة اليهودية على يد النازيين.
ودعمت كولومبيا والبرازيل الشكوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وتتهمها فيها بانتهاك اتفاقية الابادة الجماعية التي تمّ إقرارها عام 1948.
كذلك، أعلنت كولومبيا في فبراير تعليق شراء الأسلحة التي تصنّعها إسرائيل، بعد مقتل العشرات من الفلسطينيين أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات في شمال غزة.
وقال بيترو في حينه عبر منصة إكس “أثناء انتظار الغذاء، قُتل أكثر من 100 فلسطيني على يد نتانياهو. يسمى هذا إبادة جماعية ويذكرنا بالهولوكوست رغم أن القوى العالمية لا تريد الاعتراف بذلك”.
المصدر: أف ب