عمل فريق من العلماء على تطوير بيجاما ذكية قادرة على مراقبة اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي من المنزل.
وقال الفريق من جامعة كامبريدج إن هذه البيجاما مزودة بمجموعة من المستشعرات فائقة الحساسية، مطبوعة مباشرة على الياقة، وقادرة على تحديد أنماط نوم متعددة من خلال اكتشاف الاهتزازات الدقيقة.
وتم تصميم البيجاما الذكية لتكون قابلة للغسل، وتوفر بديلا لأنظمة مراقبة النوم التقليدية التي وصفها الفريق بأنها “معقدة وغير مناسبة للاستخدام اليومي”.
وتشمل الطرق التقليدية لمراقبة النوم استخدام لصقات لزجة أو أجهزة ضخمة أو زيارة عيادات متخصصة
وأوضح أن “الطريقة الحالية لمراقبة النوم، والمعروفة باسم تخطيط النوم (PSG)، مكلفة ومعقدة ولا تصلح للاستخدام طويل الأمد في المنزل. نحن بحاجة إلى شيء مريح وسهل الاستخدام كل ليلة، ولكنه دقيق بما يكفي لتوفير معلومات مفيدة عن جودة النوم”.
وتم تدريب المستشعرات المدمجة في البيجاما الذكية باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي، ويمكنها تحديد ست حالات نوم مختلفة بدقة تصل إلى 98.6%، مع تجاهل الحركات العادية مثل التقلب أثناء النوم.
وتعد سلوكيات النوم مثل التنفس من الفم وانقطاع التنفس والشخير من العوامل الرئيسية التي تؤثر على جودة النوم، ويمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والاكتئاب.
ولتصميم البيجاما الذكية، أعاد البروفيسور أوكيبينتي وزملاؤه تصميم مستشعرات تعتمد على مادة الغرافين من مشروع سابق لتحليل التنفس أثناء النوم. وأجروا عدة تحسينات لزيادة حساسية المستشعرات.
وتتمتع النسخة الأحدث من البيجاما الذكية بقدرة على نقل البيانات لاسلكيا، ما يعني أنه يمكن نقل بيانات النوم بشكل آمن إلى الهاتف الذكي أو الكمبيوتر.
ويعمل العلماء الآن على تكييف المستشعرات لمراقبة حالات صحية مختلفة أو استخدامات منزلية، مثل مراقبة الأطفال، بالإضافة إلى العمل على تحسين متانة المستشعرات لاستخدامها لفترات طويلة.
نشرت الدراسة في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences (PNAS).
المصدر: إندبندنت