اعتبر الخبير في “معهد شيللر” في نيويورك، ريتشارد بليك، أن شبكتي “فيسبوك” و”تويتر” للتواصل الاجتماعي أصبحتا آلة للحرب التي تم شنها اليوم ضد روسيا.
وقال بليك في حديثه لوكالة “نوفوستي” الروسية: “إن نفاقهم لا يمكن فهمه. من ناحية يبرزون الأفكار السياسية غير الصحيحة سياسيا. ومن ناحية أخرى يمارسون حاليا سياسة تسمح بخطاب الكراهية الأشد قسوة طالما أنه ضد روسيا، الأمر الذي كان من الممكن أن يجعل جوبلز يحمر خجلا”.
وعبر عن اعتقاده بأن هاتين الشبكتين ليستا “وسائل إعلام، بل آلة للحرب وضحاياها هم السكان الأمريكيون”. وأشار إلى أنه يتم حاليا تضليل المواطنين الأمريكيين العاديين بالأكاذيب المعادية لروسيا، مضيفا: “تحولت وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وأوروبا بالإضافة إلى الشبكات الكبيرة للتواصل الاجتماعي وخاصة “فيسبوك” و”تويتر” نفسها إلى آلة دعاية في زمن الحرب. ويتعرض المواطن الأمريكي العادي للقصف على مدار الساعة بالأكاذيب المعادية لروسيا والكراهية”.
وتابع: “لذلك فإن الحرب في أوكرانيا هي الآن في أذهان المواطنين الأمريكيين العاديين. والكثير منهم، بالطبع، يخضعون للدعاية”.
ويرى بليك أن الخطة التي تقف وراء هذا الهجوم المكثف على روسيا تهدف إلى تدميرها اقتصاديا، وأن العقوبات المفروضة حاليا على روسيا لا تهدف إلى التأثير في سياسة موسكو بل في تدمير روسيا وإزالة السلطة القائمة “إما جسديا أو من خلال ثورة ملونة”.
واستخلص الخبير الأمريكي: “من وجهة نظرنا كان الرئيس بوتين مضطرا للرد والقول إن روسيا تعتبر دولة ذات سيادة ويجب عليه الدفاع عن شعبه. وعمل ما هو المطلوب لحماية هذه السيادة”.
وأعلن المتحدث باسم منصة “Meta”، إندي ستوون، أن المنصة رفعت في ضوء التطورات الأخيرة في أوكرانيا، مؤقتا، الحظر المفروض على التحريض على العنف ضد الجيش الروسي على شبكتي “فيسبوك” و”إنستغرام” للتواصل الاجتماعي. من جهتها ذكرت وكالة “رويترز” أن السياسة الجديدة للمنصة تسمح أيضا بدعوات الموت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. لكن نائب رئيس المنصة، نيك كليغ، قال فيما بعد إن شركت لن تسمح بظهور الدعوات لاغتيال رؤساء الدول على “فيسبوك” و”إنستغرام”. وأعلنت النيابة العامة الروسية أنها يطلب من المحكمة الاعتراف بميتا (التي تمتلك شبكات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”إنستغرام” وواتساب) كمنظمة متطرفة وحظر أنشطتها في روسيا.