تابعت الدنمارك مشوارها الرائع في التصفيات الأوروبية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم «قطر 2022»، بفوزها على ضيفتها اسكتلندا 2-صفر، فيما خيبت هولندا بقيادة مدربها الجديد القديم لويس فان غال الامال بتعادلها مع مضيفتها النروج 1-1، وسقطت فرنسا بالنتيجة ذاتها امام ضيفتها البوسنة.
وضربت الدنمارك بقوة في بداية المباراة وحسمت نتيجتها بهدفين في دقيقة واحدة، الأول عبر لاعب وسط فالنسيا دانيال فاس بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة من لاعب وسط توتنهام الانكليزي بيار إميل هويبرغ (14)، قبل أن يضيف مدافع أتالانتا الإيطالي يواكيم ميهيلي الهدف الثاني بتسديدة بيمناه من داخل المنطقة اثر تمريرة من جناح سمبدوريا الايطالي ميكل دامسغارد (15).
وهو الفوز الرابع على التوالي للدنمارك مفاجأة كأس أوروبا هذا الصيف عندما بلغت دور الاربعة قبل ان تخرج على يد انكلترا الوصيفة 1-2 بعد التمديد.
وعززت الدنمارك موقعها في الصدارة برصيد 12 نقطة، فيما تغلبت النمسا على مضيفتها مولدافيا بهدفين نظيفين سجلهما لاعب وسط هوفنهايم الالماني كريستوافر باومغارتنر (45) وعملاق بولونيا الايطالي ماركو ارناتوفيتش (90).
واستهل المدرب لويس فان غال ولايته الثالثة على رأس منتخب بلاده هولندا بتعادل مخيب امام مضيفته النروج 1-1 في أوسلو.
وكانت هولندا تعقد آمالا كبيرة على فان غال لإعادة المنتخب البرتقالي إلى سكة الانتصارات بعد خيبة كأس أوروبا عندما خرجت من ثمن النهائي ما أدى غلى استقالة مدربها فرانك دي بور، لكن النروج وقفت سدا منيعا أمام ضيوفها وفرضت عليهم التعادل.
وبكرت النروج بالتسجيل عبر نجمها الواعد هداف بوروسيا دورتموند الألماني إرلينغ هالاند بتسديدة بيسراه من مسافة قريبة اثر تمريرة من ستيفان ستراندبرغ (20).
لكن هولندا نجحت في إدراك التعادل عبر لاعب وسط أياكس أمستردام دافي كلاسن بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة اثر تمريرة من لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي جورجينيو فينالدوم (36).
وجاء تعادل الهولنديين بعد فوزين متتاليين عقب خسارة الجولة الاولى امام تركيا فرفعوا رصيدهم الى سبع نقاط في المركز الثاني ولحسن حظهم أن الأتراك المتصدرين سقطوا في فخ التعادل بالنتيجة ذاتها امام ضيفتهم مونتينيغرو، فبقي الفارق بينهما نقطة واحدة.
واستأنف المنتخب الفرنسي مشواره في التصفيات بتعادل مخيب في عقر داره أمام البوسنة 1-1 وذلك في أول مباراة بعد خيبة أمله الاخيرة في بعد خيبة كأس اوروبا عندما ودع من ثمن النهائي.
ولم تأتِ المباراة كما يشتهي أبطال العالم، إذ تمكن البوسنيون من خطف التقدم عن طريق المهاجم المخضرم إدين دجيكو المنتقل حديثاً الى صفوف إنتر ميلان بطل إيطاليا (36).
لم تدم فرحة الضيوف طويلًا، إذ تمكن انطوان غريزمان العائد الى فريقه السابق اتلتيكو مدريد الإسباني على سبيل الإعارة من برشلونة من إدراك التعادل بمساعدة من دجيكو نفسه، إذ فيما كان يحاول الاخير ابعاد الكرة برأسه ارتطمت بظهر غريزمان لتكمل طريقها نحو المرمى بينما عجز الحارس البوسني إبراهيم سيهيك عن التصدي لها (41).
وتلقى اصحاب الارض ضربة كبيرة في مستهل الشوط الثاني عندما طرد مدافع اشبيلية الاسباني جوليوس كوندي بعد تدخل عنيف على سياد كولاسيناك ليشهر الحكم بطاقة صفراء في بادئ الامر، لكنها تحولت الى حمراء بعد لحظات إثر العودة الى تقنية الحكم المساعد (في أيه آر) ليُجبر ابطال العالم على اكمال المباراة بعشرة لاعبين. واجبر كولاسيناك بسبب هذا التدخل على ترك الملعب من دون ان يتمكن من اكمال اللقاء (54).
وسعى الفرنسيون رغم النقص العددي الى الضغط من اجل خطف هدف الفوز، لكن من دون جدوى. وسيكون رجال المدرب ديدييه ديشان مطالبين بعرض افضل في العاصمة كييف عندما يواجهون أوكرانيا في مباراة مهمة للابتعاد في الصدارة السبت.
وعززت فرنسا موقعها في الصدارة برصيد ثماني نقاط وأبقت على فارق الأربع نقاط أمام مطاردتها المباشرة أوكرانيا التي تعثرت امام مضيفتها كازاخستان 2-2، فيما أصبح رصيد البوسنة نقطتان في المركز الرابع خلف فنلندا التي تتقدم بفارق الاهداف إلا انها تملك مباراة اقل. وتحتل كازاخستان المركز الخامس والاخير بنقطتين ايضاً.