وتوصلت دراسة جديدة من جامعة ييل، بقيادة جولي هينز، عالمة أبحاث علم الغدد الصماء، إلى تفسير محتمل تم تقديم نتائجه في مؤتمر Endo 2023 في شيكاغو في يونيو الماضي.

وفي الدراسة، نظر الباحثون في تغيرات التمثيل الغذائي التي تنتج عن الرضاعة الطبيعية. ووجدوا أن الفئران التي تُرضع بعد الولادة شهدت تحسنا في حساسية الإنسولين بالإضافة إلى زيادة في أعداد خلايا بيتا المنتجة للإنسولين مقارنة بالفئران التي لم ترضع.

وتعتقد هينز وفريقها أن هذا المزيج من المحتمل أن يساهم في الحماية من مرض السكري من النوع الثاني الذي توفره الرضاعة الطبيعية.

وقالت: “أحد العوامل المسببة للإصابة بمرض السكري هو فقدان قدرة خلايا بيتا على إنتاج ما يكفي من الإنسولين للتغلب على مقاومة الإنسولين – أي عدم قدرة الإنسولين على خفض نسبة السكر في الدم بشكل فعال”، مشيرة إلى أن الجينات والسمنة غالبا ما تسببان مقاومة الإنسولين التي تزداد سوءا خلال فترة الحمل، خاصة في الثلث الثالث من الحمل.

وأشارت هينز إلى أنه بينما يفترض الكثير من الناس أن التمريض يحمي من مرض السكري من خلال فقدان الوزن، تشير الدراسة إلى أن الآثار الوقائية للرضاعة الطبيعية في الفئران تحدث على الأرجح من خلال آليات متعددة مستقلة عن فقدان الوزن، وهو ما يتفق مع الدراسات البشرية.

وتأمل هينز من خلال عملها أن تنشر فكرة أن الرضاعة مفيدة ليس فقط للرضيع بل للأم أيضا. وخلصت: “نريد أن نجعل الناس يدركون أن الرضاعة يمكن أن يكون لها تأثير وقائي على التمثيل الغذائي للأم. من خلال تحديد الآليات التي تنطوي عليها هذه الحماية من مرض السكري، نأمل أن يؤدي هذا البحث إلى نتائج أفضل للنساء بعد الولادة وكذلك جميع مرضى السكري من النوع الثاني”.