ووجد بحث جديد، بتمويل من مؤسسة Diabetes UK الخيرية، 7 متغيرات وراثية تساهم في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب.
ووصف كبار الخبراء والجمعيات الخيرية النتائج بأنها “مهمة للغاية”، وحثوا مسؤولي الصحة على اعتبار الاكتئاب عامل خطر للإصابة بمرض السكري من النوع 2، إلى جانب السمنة والخمول والتاريخ العائلي للحالة.
وافترض الباحثون أن الجينات المشتركة المكتشفة تلعب دورا في إفراز الأنسولين أو الالتهاب في الدماغ أو البنكرياس أو الأنسجة الدهنية، مع احتمال أن تفسر التغيرات في العمليات البيولوجية هذه، كيف يزيد الاكتئاب من السكري النوع الثاني.
واستخدمت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Diabetes Care، بيانات من مئات الآلاف من الأشخاص في المملكة المتحدة وفنلندا، بما في ذلك 19344 شخصا مصابا بداء السكري من النوع 2، وأكثر من 5000 شخص تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب و153079 شخصا أبلغوا عن إصابتهم بالاكتئاب لاحقا.
وخلص الباحثون إلى أن “نتائجنا تسلط الضوء على أهمية الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني في بداية أعراض الاكتئاب، والحاجة إلى الحفاظ على وزن صحي في سياق تأثيره على الاكتئاب والاعتلال المصاحب لمرض السكري من النوع الثاني”.
وقالت الدكتورة إليزابيث روبرتسون، مديرة الأبحاث في مرض السكري في المملكة المتحدة: “إن هذه الدراسة المهمة للغاية تعطينا رؤى جديدة حول الروابط بين علم الوراثة ومرض السكري من النوع الثاني والاكتئاب، ما يشير إلى أن الاكتئاب يمكن أن يساهم في تطور مرض السكري من النوع الثاني. إن مرض السكري من النوع الثاني معقد، مع وجود عوامل خطر متعددة، وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن الحالة أكثر شيوعا لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب. وتمنحنا هذه الدراسة رؤية أكبر حول السبب، وتشير إلى أن الاكتئاب يجب اعتباره الآن عامل خطر مرتبطا بمرض السكري النوع الثاني”.
وقالت إنجا بروكوبينكو، أستاذة e-One Health ورئيسة قسم الإحصاءات المتعددة في جامعة Surrey، التي قادت الدراسة: “اكتشافنا يسلط الضوء على الاكتئاب كسبب مساهم في مرض السكري من النوع 2 ويمكن أن يساعد في تحسين جهود الوقاية. إن النتائج مهمة لكل من الأفراد الذين يعيشون مع هذه الظروف ومقدمي الرعاية الصحية، الذين يجب أن يفكروا في إجراء فحوصات إضافية للمساعدة في منع ظهور مرض السكري من النوع 2 لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب”.
المصدر: ديلي ميل