اشارت صحيفة “الجمهورية” الى ان مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع تملك تفاصيل أكثر وضوحاً حول الرواية الروسية لما جرى مع الأسد في المرحلة الأخيرة، لافتة إلى أنّ موسكو حاولت مساعدته لتفادي وصوله إلى حيث وصل ولكنّه لم يتجاوب بالمقدار الكافي.
واشارت المصادر، إلى أنّ القيادة الروسية كانت قد نصحت الأسد بإبداء مرونة حيال المعارضة السورية وتخفيف التوتر معها من خلال اتخاذ بعض الإجراءات التي يمكن أن تمهّد لحل سياسي ومن بينها:
ـ إطلاق عدد من المعتقلين.
إجراء بعض الإصلاحات السياسية.
ـ السماح للنازحين السوريين بالعودة.
ووفق المصادر، فإنّ الروس كانوا يتلقّون من الأسد إشارات تفيد باستعداده للتجاوب وصولاً حتى إلى الإيحاء بأنّه سيضع جدولاً زمنياً للتنفيذ، لكنه كان لا يلبث أن يتراجع، وهم يعتبرون انّ بعض القوى الإقليمية الحليفة له لم تضغط عليه بالدرجة المطلوبة لدفعه إلى الانخراط الجدّي في التسوية السياسية.
وتبعاً للمصادر الديبلوماسية، ترك ملف الحرب في أوكرانيا تأثيراً كبيراً على نمط التعاطي الروسي مع الأزمة السورية، بعدما ادّت تلك الحرب إلى استنزاف جانبٍ من طاقات موسكو، وبالتالي تبديل إيقاع دورها وحدوده في سوريا بالمقارنة مع ما كان عليه قبل بدء المواجهة العسكرية مع أوكرانيا.
المصدر: جريدة الجمهورية