تظهر الصور التي نشرتها صحيفة” نيوكاسل كرونيكل” أن سوناك يرتدي بدلة باهظة الثمن ولكن مع ثقب سفلي في حذائه، وفي الوقت ذاته صرح قائلا، إنه “يفضل أن يخسر السباق على منصب رئيس الوزراء، ويبقى وفيا لقيمه، على الفوز بوعود كاذبة”.
لم يصدق كثير من المستخدمين السياسي، وذكّر البعض أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها “الاقتراب من الناس”، على بقائه مليونيرا، حيث سخر قارئ باسم فرانك مراهنا “على أن الحذاء سيكون رائعا مع بدلته التي تبلغ 3500 جنيه إسترليني”.
وكتب ماكافيلي 1303 متحدثا عن سوناك بقوله: “هل يعتقد أن الناس سيعاملونه بشكل أفضل إذا ارتدى زوج أحذية بالية؟ في نظري، أصبح شخصية مكروهة بشكل متزايد”.
وعلق ناشط باسم “فينجرونثيبولس” قائلا بلهجة غاضبة: “بالنسبة لرجل يمتلك الملايين، فإن القيام بذلك يعني اعتبار الجمهور حمقى!”.
من جهة أخرى، قرأ ناشط آخر باسم “غلينليفن” المشهد من وجهة تظر أخرى بقوله: “مشهد مثير للشفقة من شأنه أن يسيء إلى أولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف إصلاح أحذيتهم!”، فيما مزح “كريسنكروس” بشأن ثقب الحذاء قائلا: “لا شك هذه عواقب إطلاقه النار على قدميه”.
وأعرب القارئ “هاريبيل” عن رأيه بقوله إن “ريشي سوناك، مليونير يرتدي حذاء رائعا. لن نسقط في محاولته المنظمة بعناية ليبدو وكأنه يعرف ما يعنيه أن تكون من الطبقة العاملة”.
وخاطبه الناشط “نيكولايسلا” قائلا: “حقا ؟؟؟ نفس قصة السيارة الصغيرة التي ملأها خلال أزمة الغاز. لا يمكنك أن تخدعنا يا ريشي!”.
وتوصل أحد القراء إلى خلاصة تقول: “اختاروا هذا الرجل وسنرتدي جميعا أحذية مثقوبة. لقد أثبت بالفعل أنه لا يفهم الاقتصاد”.
إلى ذلك، تفيد وسائل الإعلام البريطانية بأن زوجة ريشي سوناك، أكشاتا مورثي، هي ابنة مؤسس شركة تكنولوجيا المعلومات العملاقة نارايانا مورثي، وهي تمتلك 0.91 في المائة من أسهم الشركة، فيما تقدر ثروة عائلة سوناك ومورثي بـ 730 مليون جنيه إسترليني.
وكانت جرت في بريطانيا، في 20 يوليو الجولة الخامسة من تصويت أعضاء البرلمان من المحافظين لانتخاب زعيم الحزب، الذي سيصبح أيضًا رئيس وزراء البلاد بدلاً من المستقيل بوريس جونسون. وقد وصل مرشحان إلى المباراة النهائية في السباق الانتخابي وهما، وزيرة الخارجية ليز تراس ووزير المالية السابق سوناك.
وسيجرى في الجولة الأخيرة اختيار الفائز من المرشحين النهائيين الاثنين من قبل جميع أعضاء الحزب، الذين يبلغ عددهم اليوم حوالي 200 ألف. سيتم التصويت عن طريق البريد. ومن المتوقع إعلان النتائج في 5 سبتمبر، حين يستأنف البرلمان عمله بعد العطلة الصيفية.