استكشف فريق من الباحثين في دراسة حديثة ما إذا كان الانتشار المتزايد لزيادة الوزن والسمنة قد أثر على العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم (BMI) والذكاء.
وخلال الخمسين عاما الماضية، كشفت العديد من الدراسات عن وجود علاقة عكسية بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والذكاء، حيث أظهرت أن الأفراد الذين يعانون من السمنة يميلون إلى امتلاك مستويات ذكاء أقل، أو أن انتشار السمنة يكون أعلى بين الأشخاص ذوي الذكاء المنخفض. ومع الزيادة الكبيرة في انتشار السمنة، التي أطلق عليها “وباء السمنة”، تساءل الباحثون عما إذا كانت هذه العلاقة قد تغيرت مع مرور الوقت.
وأظهرت دراسات دنماركية سابقة شملت مجندين ولدوا قبل عام 1960 وجود علاقة بين مؤشر كتلة الجسم والذكاء، حيث كان الذكاء أقل لدى الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع. كما لاحظت إحدى الدراسات أن هذا النمط ظل مستقرا بمرور الوقت، على الرغم من زيادة انتشار السمنة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تعني أن العلاقة العكسية بين مؤشر كتلة الجسم والذكاء كانت تاريخيا أكثر وضوحا بين مجموعة صغيرة من الأفراد الذين يعانون من نوع معين من السمنة. ومع ذلك، لم تتغير هذه العلاقة بشكل كبير في العقود الأخيرة.