أشار مصدر دبلوماسي مغربي إلى أن بلاده تتخذ كل الخطوات الاحتياطية في حال عدم تجديد الاتفاقية الثلاثية لنقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا عبر المغرب.
ونوه المصدر الدبلوماسي في تصريحات نقلها موقع “اليوم 24″، إلى عدم إمكانية توقع الإجراء الذي ستتخذه الجزائر حول الاتفاقية الثلاثية، بين المغرب والجزائر وإسبانيا، والتي تنتهي نهاية شهر أكتوبر المقبل.
واعتبر المصدر أن الجزائر ربما “تعتقد أنها ستخلق للمغرب مشكلة بعدم تجديد اتفاقية نقل الغاز”، التي بدا العمل بها منذ عام 1996، لكن المصدر أكد أن المغرب “يضع كل السيناريوهات، التي تحافظ على تزوده بالغاز بشكل منتظم حتى لو توقف ضخ الغاز الجزائري عبر التراب المغربي”.
وأشار المصدر إلى أن توقف هذه الاتفاقية لن يضر المغرب فقط، حيث تحصل على حصة من الغاز نظير رسوم المرور، لكن ستضر أيضا بالجانب الإسباني الذي سيعاني بدوره من نقص إمدادات الغاز.
المصدر يكشف عن إجراءات مغربية احتياطية
بحسب المصدر، استعد المغرب لعدة خيارات لتوفير الغاز، أولها استيراد الغاز عبر البواخر، حيث سيتم نقله وتخزينه، وسيتم إحداث شركة مساهمة أطلق عليها اسم ” Onhym Midstream Co”، سيكون نشاطها الرئيسي نقل الغاز إلى المغرب، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير شبكات نقل وصيانة وإصلاح وبنية تحتية متعلقة بنقل الغاز.
أما الإجراء الثاني، فهو يتمثل بممارسة الأنشطة المرتبطة بعملية التخزين، أي تخزين الغاز الطبيعي داخل خزانات أو تجاويف جيوليوجية، في أعماق الأرض، حيث أصدر مرسوما جديدا أحدث بموجبة الشركة التي ستقوم بهذه المهمة.
بالإضافة إلى ذلك، منحت الحكومة المغربية عددا من التراخيص لشركات استيراد الغاز الطبيعي عن طريق البواخر، حيث سيتم نقلع عبر الصهاريج إلى المناطق الصناعية.
ونفذ الجانب المغربي مشروعا جديدا لإنشاء “محطات عائمة” في البحر، تتمثل مهمتها باستقبال بواخر الغاز المسال، وتحويله ليتم توجيهه إلى مراكز الاستهلاك. حيث سيتم بناء هذه المحطات في كل من موانئ المحمدية والقنيطرة والناظور.
أنبوب الغاز يمكن أن يوفر الاحتياجات من “قاعدة لوجيستية”
وكانت وزارة الطاقة والمعادن المغربية قد أعلنت، في وقت سابق، عن “خارطة طريق للغاز الطبيعي للسنوات المقبلة”، تهدف إلى تأمين احتياجات البلاد من الغاز التي تصل إلى نحو مليار متر مكعب سنويا.
ونوهت الصحيفة إلى أن بعض المصادر أشارت إلى أن أنبوب الغاز الواقع في التراب المغربي سيصبح بموجب الاتفاقية الثلاثية ملكية مغربية، أي ستتمكن الحكومة المغربية من استخدامه وفق احتياجاتها من حيث الاستثمار في استيراد الغاز من إسبانيا، التي “أصبحت قاعدة لوجيستكية للغاز الأمريكي”.