أنهت المرحلة الثانية من الصاروخ الخارج عن السيطرة رحلة الفضاء التي استمرت نحو 7 سنوات، بحسب تقديرات الخبراء، وارتطمت أخيرا بسطح القمر في الجانب البعيد، في 4 مارس.
وقال الخبراء إن الاصطدام وقع يوم الجمعة الساعة 7:25 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (12:25 بتوقيت غرينتش) على الجانب البعيد من القمر، ما جعله بعيدا عن رؤية التلسكوبات الأرضية.
وتقترح مجلة Scientific American أن الحفرة الصدمية الناتجة عن هذا الحدث تقع إلى حد ما بالقرب من فوهة Hertzsprung Crater التي تشكّلت طبيعيا، والتي يبلغ عرضها 354 ميلا (570 كيلومترا).
وبينما ما تزال هوية الصاروخ محل نزاع، فإن الأمر الأكثر وضوحا هو أن المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO) التابعة لناسا تخطط للبحث عن فوهة الاصطدام. ومع ذلك، فمن المحتمل أن تستغرق هذه العملية أسابيع أو شهرا. ولم تكن مركبة LRO في وضع يسمح لها بإلقاء نظرة على الحادث، لكن وكالة الفضاء تعهدت بالبحث عن الحفرة الناتجة عن الاصطدام، وسيستغرق الأمر بعض الوقت لتحليل صور المسبار.
وكان اصطدام يوم الجمعة 4 مارس أول اصطدام قمري غير مقصود معروفا يتضمن قطعة من أجهزة فضائية. وهذا لا يشمل المركبات الفضائية المختلفة التي تحطمت أثناء محاولات الهبوط على سطح القمر أو الأجسام الصاروخية التي تحطمت عمدا، مثل المراحل الثالثة من صواريخ القمر “ساتيرن 5″، التي وجهتها ناسا إلى سطح القمر في العديد من بعثات أبولو.
وقبل وقوع حادث الاصطدام راقب علماء الفلك الجسم الخارج عن السيطرة وتمكنوا قبل بضعة أسابيع من التقاط صورة له باستخدام مشروع التلسكوب الافتراضي.
والتقطت الصورة في 8 فبراير خلال آخر رحلة طيران قريبة من الأرض، عندما كان الصاروخ الخارج عن السيطرة مرئيا بواسطة تلسكوب Planewave مقاس 17 بوصة (43 سم) المتمركز بالقرب من روما.
وفي ذلك الوقت، قال مؤسس مشروع التلسكوب الافتراضي، جيانلوكا ماسي، في تعليق على الصورة، إن الصاروخ كان على بعد نحو 2500 ميل (4000 كيلومتر) من الأرض.