قال مدرب المنتخب المغربي وحيد خليلوزيتش خلال ندوة صحفية عشية المواجهة المرتقبة الثلاثاء أمام مالاوي بياوندي في الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الأفريقية 2022 لكرة القدم المقامة بالكاميرون إنه لا يستخف من منافسه ولن يقع في فخ الاستهزاء، مضيفا بأن أشرف حكيمي يعاني من إصابة خفيفة ليس من شأنها أن تعيق مشاركته في المباراة الحاسمة.
بدا مدرب “أسود الأطلس” وحيد خليلوزيتش متفائلا ومركزا عندما ظهر أمام الصحافيين للحديث إليهم عن مباراة ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2022 أمام مالاوي والمقرر إجراؤها الثلاثاء على ملعب أحمد أهيجو في العاصمة الكاميرونية ياوندي. وقال المدرب الفرنسي البوسني، وإلى جانبه لاعب الوسط سليم أملاح: “أنا متفائل وواثق من قدرات لاعبي المغرب من الذهاب إلى أبعد ما يكون في هذه المنافسة، لكني في الوقت ذاته لا أقبل أن نقع في فخ الاعتقاد بأننا أقوى من منافسنا أو أننا فزنا بالمباراة قبل الخوض فيها”.
وهذه أول مباراة في خانة “الغالب والمغلوب” يلعبها خليلوزيتش منذ توليه تدريبات المغرب قبل 29 شهرا، أي أن الفائز فيها سيصعد للدور ربع النهائي فيما الخاسر سيتدرج طائرة العودة لبلاده. وبدا حريصا على عدم الوقوع في الثقة المفرطة التي غالبا ما تتسبب في الخروج المبكر، وما مثل الجزائر وغينيا ونيجيريا ببعيد.
وقال خليلوزيتش: “أعرف كأس الأمم الأفريقية جيدا [فقد كان مدربا لساحل العاج في 2010 وللجزائر في نسخة 2013] وبالتالي لن أسمح لنفسي أن أستخف بأي فريق كان، ولا أؤمن بأن هناك فرق صغيرة بالبطولة”. وأضاف إنه من يريد تخطي المراحل واحدة تلو الأخرى في البطولة فعليه أن يتزود بروح التضحية والتضامن، وأن يتعطش للفوز.
وكشف مدرب المنتخب المغربي بأن التعادل الذي سجله الفريق الثلاثاء الماضي أمام الغابون (2-2) في الجولة الأخيرة من منافسة المجموعة الثالثة بعد أن كان متخلفا صفر-1 ثم 1-2 “أيقظ اللاعبين وفتح أعينهم” وقادهم للانتفاض وإدراك التعادل مرتين.
وقال إن فريقه يفتقد للخبرة لكن سيأتي يوم سيكتب صفحة جديدة جميلة في تاريخ كرة القدم المغربية، مشددا على أن “الجميع يعلم بأن المغرب فوق كل اعتبار”.
وعن أخبار الظهير الأيمن أشرف حكيمي الذي دارت الشكوك عن مشاركته في المواجهة أمام مالاوي، فظهر خليلوزيتش حذرا، مشيرا أن لاعب باريس سان جرمان يعاني من إصابة خفيفة لا تدعو للقلق، مؤكدا أن القرار سيُتخذ قبيل المباراة وأن في حال غاب عن المباراة فثمة لاعبين آخرين يلعبون في مكانه وهم قادرون على خلافته في التشكيلة الأساسية. وقال إنه يرجو من حكيمي أن يكون أحد “زعماء” الفريق.
من جانبه، شدد اللاعب سليم أملاح على الروح الجماعية السائدة داخل الفريق، معربا عن تفاؤله للفوز على مالاوي، محذرا بدوره من أن المباراة لن تكون سهلة وأن المعنويات ستلعب فيها دورا بارزا. وقال: “أثبتنا أمام الغابون بأننا قادرون على مواجهة وتخطي الصعوبات ونحن متيقنين بأننا سنفعلها مرة أخرة إذا اقتضت الضرورة وهذا يعطينا نوعا من الراحة والاطمئنان”.
المصدر وكالة فرانس بريس