قال الخبير العسكري المصري، اللواء سمير راغب، إن قوة النظام الدفاعي والأمني الإسرائيلي “أكذوبة نشأت من غياب، أو قلة، المواجهة”.
وأكد راغب في حديث صحفي عن فرار الأسرى الفلسطينيين من سجن “جلبوع” الإسرائيلي اليوم الاثنين، أن “قوة النظام الدفاعي والأمني الإسرائيلي نشأت من غياب أو قلة المواجهة، والتأثر بالردع المعنوي من ما يروج عن القدرة الأمنية والاستخبارية التي لا تقهر، سواء من الإعلام الإسرائيلي أو ما ينقل عنه، أو ما يملك من قدرات للردع المادي، مع العلم أنه لم يحقق انتصارا حقيقيا في مواجهة فصائل مقاومة، لا على المستوى الاستخباراتي، أو المواجهة العسكرية، أو الردع المعنوي”.
وأضاف الخبير العسكري أن قضية هروب الأسرى الفلسطينيين “تعكس الافتقار لأبسط قواعد تأمين السجون العادية، فما بالك بالسجون شديدة التحصين”.
وشدد: “من المفترض أن تخضع الزنازين للتفتيش الدوري الدقيق والمستمر الذي يمنع وجود أدوات قد تستخدم كسلاح أو للحفر، ثانيا من المفترض تدوير المساجين على أجنحة مختلفة وزنازين متغيرة، مع عدم إبقاء نفس المجاميع لفترة طويلة، ثالثا من المفترض أن نطاق الأمن للسجون يمتد لخارج الأسوار لمسافة تسمح بكشف أي محاولة للخروج أو الدخول غير الشرعي، وبحيث تتواجد في هذه المنطقة الدوريات الراكبة والسيارة وأجهزة المراقبة والإنذار الالكتروني والبصري وأجهزة الرؤية الليلية”.
وقال راغب: “من المفترض أن تكون هناك خطة لغلق المحاور المرورية في حالة اكتشاف هروب مساجين، وتواجد عربات في نقطة الخروج يعني أنه لا وجود لأبراج مراقبة أو كاميرات أو خدمات، وعدم الكشف عن الهروب ساعة تاريخه يعني نظام أمن مترهل أو لا تتوفر فيه أبسط قواعد الأمن داخل السجون”.
وأشار الخبير العسكري إلى أن “عدم التوصل لجهة هروب المساجين يعني غياب عناصر الأمن خارج السجن، لأن من المفترض وجود كاميرات المراقبة بالشوارع يمكن من خلالها تتبع مسار الهروب ما بعد اختراق نظام الأمن في السجن”.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية في وقت سابق من اليوم أن 6 أسرى فلسطينيين، تمكنوا من الفرار من سجن “جلبوع”، الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة، فجر اليوم الاثنين، عبر نفق حفروه أسفل السجن.
ناصر حاتم-القاهرة