وجه السيد عبد العزيز درويش عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية سؤالا كتابيا إلى السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، حول فشل الرياضيين المغاربة المشاركين في الألعاب الأولمبية الأخيرة المقامة في باريس
وساءل البرلماني الاستقلالي السيد عبد العزير درويش، الوزير عن الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة لتدارك الأمر، والعمل على معالجة هذا الفشل، وبالتالي تساءل عن التدابير التي سيتخذها الوزير لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع خاصة في ظل توفير الدولة لكافة الامكانات من أجل رفع العلم الوطني وتعزيز تواجد المغرب في الساحة الأولمبية؟
وفيما يلي نص السؤال :
السيد رئيس مجلس النواب المحترم
الموضوع: سؤال كتابي حول فشل المشاركين المغاربة وإخفاقاتهم في الألعاب الأولمبية
سلام تام بوجود مولانا الإمام
وبعد، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، التمس من سيادتكم رفع السؤال التالي إلى السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة.
السيد الوزير المحترم
عاش المغرب على مدى 25 سنة من عهد الملك محمد السادس نصره الله وأيده على وقع ما يمكن أن نسميه ثورة رياضية وما زال يعيش، ولا شك أن هذه النجاحات الرياضية أصبحت مرتبطة بنجاح اقتصادي وسياسي، خاصة مع التظاهرات الدولية التي نظمتها المملكة وستواصل في احتضانها خلال السنوات المقبلة سواء التظاهرات القارية أو الدولية، فهي تلعب دوار إيجابيا في خلق مناصب الشغل والإشعاع الاقتصادي والسياسي والثقافي للمملكة المغربية وقد برزت هذه النجاحات بقوة في رياضة كرة القدم التي تألق فيها المغاربة حيث توجد مسارهم في هذه الرياضة بالوصول إلى نصف النهاية في كأس العالم 2022، ورغم النجاحات والإنجازات والمشاريع المهيكلة التي أطلقها المغرب لتعزيز صورته الرياضية وتحسين نتائجه، لكن المؤسف في الأمر أن تظل حكرا بالدرجة الأولى على رياضة كرة القدم، حيث توالت الإخفاقات والنكسات في مختلف الأنواع الرياضية الأخرى سواء في بطولات العالم أو في الدورات الأولمبية المتعاقبة. حيث شاركت المملكة المغربية في 7 دورات أولمبية باحتساب الدورة الحالية بالعاصمة الفرنسية باريس، لم يحقق فيها الأبطال المغاربة سوى 13 ميدالية أولمبية أغلبها في ألعاب القوى، ولم ينل المغرب سوى 3 ذهبيات، حيث فاز البطل هشام الكروج بذهبيتين في أولمبياد أثينا 2004، في مسابقتي الجري 1500 متر و 5000 متر، كما فاز بـ 4 ذهبيات في بطولات العالم، وتبقى دورة سيدني 2000 الأفضل في تاريخ مشاركات المغرب في الألعاب الأولمبية، فخلالها حصدت الرياضة المغربية 5 ميداليات منها فضية واحدة و 4 برونزيات، فيما حصد 3 ميداليات في دورة أثينا 2004 بذهبيتين لهشام الكروج وميدالية فضية لحسناء بنحسي في 800 متر واكتفت الرياضة المغربية في دورة بكين سنة 2008، بميداليتين الأولى فضية كانت من نصيب جواد غريب في سباق الماراثون، والثانية برونزية كانت من نصيب العداءة حسناء بنحسي في سباق 800 متر. وفي دورة لندن سنة 2012 ورغم أنها سجلت مشاركة المغرب بأكبر وفد في تاريخ مشاركاته في الأولمبياد، بوفد يضم 63 رياضيا ورياضية من بينهم 30 عداء وعداءة، إلا أن البعثة المغربية اكتفت بالفوز بميدالية يتيمة، وكانت برونزية، فاز بها
العداء عبد العاطي إيكيدر بصعوبة، في سباق 1500 متر. وعلى غرار أولمبياد لندن اكتفى المغرب في مشاركته في دورة ريو ديجانييرو في البرازيل سنة 2016 بميدالية يتيمة، فاز بها الملاكم محمد ربيعي في وزن 69 كلغ، مع العلم أن البعثة المغربية، ضمت 51 رياضيا ورياضية في 13 لعبة وفي دورة طوكيو 2020، أنهى المغرب مشاركته في دورة الألعاب الأولمبية في المركز الـ 63 من أصل 86 بلدا حققوا ميدالية، إذ حققت البعثة المغربية المكونة من 48 رياضيا، ميدالية وحيدة ويتعلق الأمر بذهبية سفيان البقالي، عقب فوزه بسباق 3000 متر موانع.
وفي دورة باريس المنظمة بفرنسا وبالرغم من حصول العداء سفيان البقالي على ميدالية ذهبية والمنتخب المغربي لكرة القدم على ميدالية برونزية، لم يسجل باقي المشاركين في جميع الألعاب الأولمبية آية نتائج إيجابية، مع العلم أن المغرب قد خصص ميزانية قدرها 8 ملايين دولار لتحضير البعثة الأولمبية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024. ويشارك بوفد رياضي يضم 60 رياضيا ورياضية، كل ذلك في إطار جهود المغرب لتعزيز مشاركته الرياضية على المستوى العالمي ورفع العلم الوطني في هذا
الحدث الرياضي البارز. ولهذا كله، نسائلكم السيد الوزير المحترم عن الإجراءات المتخذة من قبل وزارتكم لتدارك الأمر والعمل على معالجة هذا الفشل؟ وما هي التدابير التي ستتخذونها لمحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع خاصة في ظل توفير الدولة لكافة الامكانات من أجل رفع العلم الوطني وتعزيز تواجد المغرب في الساحة الأولمبية؟
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام وخالص التحيات.
عبد العزيز درويش
عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية