ولليوم الثالث على التوالي، تعمل مصالح الوكالة بالتعاون مع السلطات المختصة بإقليم شفشاون، على محاصرة النيران كي لا تنتقل إلى غابات مجاورة وتصل إلى السكان، بعد أن أتى الحريق على مساحات غابوية لأشجار الصنوبر.
ووفقا للمدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بإقليم شفشاون، حكم محمد، جرى منذ اليوم الأول لنشوب الحريق، تسخير طائرتين من نوع “كنادير”، وقامتا بـ30 طلعة جوية، بالإضافة إلى تدخل أكثر من 300 عنصر تابع للوكالة الوطنية للمياه والغابات والدرك الملكي والوقاية المدينة، للسيطرة على الحريق.
وأشار المسؤول ذاته، في تصريح لـSNRTnews، أنه لم يجر، حاليا، حصر حجم المساحات المتضررة نظرا لوجود تضاريس وعرة، لا تسمح بالقيام بالإحصاء.
ونظرا لارتفاع درجات الحرارة، تشهد مصالح الوكالة الوطنية للمياه والغابات تأهبا في مناطق الشمال بشكل كامل، حيث تم عقد عدد من الاجتماعات على المستوى الأقاليم المعنية، بين عناصر اللجن المختلطة لمختلف المتدخلين من الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطة الإقليمية، ووضع خطة العمل، التي تشمل برنامجا دقيقا للتصدي للحرائق وتجنب وقوعها، وكيفية التعامل معها في حالة وقوعها، وتحديد تدخل كل مصلحة على حدة.
وجدير بالذكر أن الوكالة الوطنية للمياه والغابات وضعت مخططا مديريا جديدا مشتركا بين القطاعات لمكافحة حرائق الغابات للفترة من 2023-2033، بميزانية إجمالية تقديرية تبلغ 1,5 مليار درهم.
وتعمل الوكالة على تعزيز استراتيجية مكافحة الحرائق من خلال تعزيز أسطول سيارات التدخل الأولي VPI، من خلال اقتناء 25 مركبة VPI جديدة ذات خزان بسعة 600 لتر؛ وذلك بتكلفة مالية قيمتها 23 مليون درهم.
كما تعول الوكالة الوطنية للمياه والغابات على تدبير الحرائق من خلال الطائرات بدون طيار؛ التي تساهم في تحديد أولويات التدخل وتأمين الفرق الميدانية ليلا ونهارا باستعمال الأشعة تحت الحمراء بدقة عالية، وكذا إحصاء وجمع كل المعلومات الميدانية، وإرسال الصور والمعطيات بشكل مباشر إلى مراكز قيادة العمليات على مستوى المركز الوطني لتدبير المخاطر الغابوية من أجل التتبع والدعم واتخاذ القرار.
Arabic