يعيش بعض الأشخاص، خصوصاً في فصل الشتاء، حالة غريبة تتمثل في تعرضهم لصدمات كهربائية مستمرة، عند لمسهم بعض الأشياء المعدنية، أو المشي على السجاد، أو عند مصافحة بعض الأشخاص.
وبحسب “عربي بوست” فان ذلك يرجع إلى تراكم الكهرباء الساكنة، مع وجود خلل في الشحنات الكهربائية بين شيئين، سواء كانا إنسانين، أو إنساناً وجماداً آخر؛ إذ يؤدي هذا الخلل إلى إفرازات تبدو وكأنها صدمة جسدية.
الى ذلك تتمحور فكرة تعرض الأشخاص لصدمات كهربائية بشكل متكرر حول زيادة في الكهرباء الساكنة في الجسم، الشيء الذي يسبب حالة من الإزعاج المستمر، خصوصاً عند ملامسة الأشخاص.
إذ إن هذه الحالة تحدث عندما تكون للشيئين كميات متعارضة من الكهرباء، والتي تسبب تفريغاً يشبه إلى حد ما هزة أو يصدر صوتاً مسموعاً عند اللمس، والذي يشبه صوت الصعقة الكهربائية العادية.
ويمكن تفسير ذلك كون أن الذرات ليست متوازنة مع نفس العدد من البروتونات والإلكترونات، الشيء الذي ينتج عنه بعض الأعراض التي تحصل عند صعقة الكهرباء، من بينها وقوف شعر الجسم بشكل تلقائي بسبب الصدمة.
لكن عندما تكون الإلكترونات والبروتونات متوازنة، تكون الشحنة محايدة، في حين عندما يكون بها خلل فإن الإلكترونات الإضافية سوف تتفاعل حتى تتمكن من الالتقاء بالبروتونات في مكانها.
إذ يؤدي فقدان الإلكترونات بهذا المعدل السريع إلى حدوث صدمة واضحة تُعرف بالصدمة الكهربائية الساكنة.
الى ذلك فانه غالباً ما تحدث الصدمات الكهربائية بكثرة خلال فصل الشتاء؛ وذلك لأن الجو حينها يكون رطباً، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تراكم الشحنات الكهربائية الساكنة في الجسم.
إذ تحتاج هذه الكهرباء إلى الخروج بطريقة ما؛ لذلك يتم تفريغها عندما تتلامس مع شيء غير متوازن الشحنات الكهربائية كذلك، والذي غالباً ما يكون شيئاً معدنياً؛ مثل باب السيارة أو مقبض الباب.
كما يمكن أن يكون المشي على السجاد، أو ارتداء الكنزات الصوفية الثقيلة التي تحتوي على بعض الأنسجة ذات الشحنات الكهربائية، سبباً كذلك في التعرض لصعقات كهربائية مستمرة.
فيما يمكن أن تؤدي الأحذية ذات النعال المطاطية المكونة من الألياف الصناعية إلى تراكم الكهرباء في داخلها، الشيء الذي يسبب صعقات مستمرة خلال اليوم.