الصفحة الرئيسيةعامةرياضة

تقرير .. لماذا ينهار في المقابلات الكبرى.. ريال مدريد يفقد صفته الأسطورية

يغيب سحر ريال مدريد في المباريات الكبرى هذا الموسم، وكان الديربي فرصة لتدارك الأوضاع، لكنه لم يرتق إلى مستوى التحدي، لتنتهي مواجهة أتلتيكو بالتعادل 1-1 على ملعب “سنتياجو برنابيو”، بالليجا، مساء الأحد.

فالفريق الذي كان يتجبر دائمًا في كل مواجهة حاسمة، بدأ يتخلى عن هالته الأسطورية تدريجيًا ويتخلى عن علو كعبه في المواعيد المهمة، خاصة في الموسم الحالي، وأصبح هذا مصدر قلق رئيسي للمدرب كارلو أنشيلوتي وطاقمه.
يستعرض تقرير نشرته النسخة العالمية من موقع “جول”، تسلسل انهيار ريال مدريد أمام الفرق الكبيرة هذا الموسم، حيث ظهرت الإشارات الأولى في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بملعب ميتروبوليتانو المعروف بأجوائه المتوترة، لتنتهي مباراة الذهاب مع أتلتيكو 1-1.

وكان ريال مدريد محظوظًا بالخروج بهذه النتيجة، حيث تفوق أتلتيكو مدريد بشكل كبير في الإحصائيات ولم يتمكن الملكي أبدًا من السيطرة على المباراة.

وكانت المواجهة في دوري أبطال أوروبا ضد ليل، تبدو فرصة مثالية للتقدم، لكن بدلاً من ذلك، تعرض ريال مدريد لما اعتاد أن يفرضه على خصومه، حيث تفوق الفريق الفرنسي في التسديدات والتمريرات والفرص المصنوعة.

وامتص ليل الضغط وخطف هدف الفوز في هجمة مرتدة، وبحلول نهاية المباراة، كان جود جود بيلينجهام يرفع ذراعيه في إحباط، بينما كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور لم يكلّفا نفسيهما عناء العودة للدفاع.

وجاءت نهاية أكتوبر بمزيد من المعاناة، فقد يكون من الصعب اعتبار الفوز 5-2 على بوروسيا دورتموند أمرًا سيئا، لكن كان هناك جانب مقلق للغاية في الأداء المتذبذب.

واحتاج الفريق إلى لحظات إبداعية فردية قدمها فينيسيوس، لإعادته إلى المباراة ثم تحويلها إلى انتصار ساحق بعد انهيار الفريق الألماني.

إذلال الكلاسيكو ومأساة آنفيلد

ثم جاء الكلاسيكو، كان من المفترض أن تكون هذه المباراة لحظة تألق مبابي بقميص ريال مدريد، خصوصا وأن النجم الفرنسي بدأ مسيرته مع الفريق الملكي بشكل متذبذب.

خط الدفاع العالي لبرشلونة كان أكثر مما يستطيع ريال مدريد التعامل معه، ووقع مبابي في مصيدة التسلل 11 مرة.

وتمزق دفاع ريال مدريد بسهولة في الهجمات المرتدة، وخطف لامين يامال الأضواء، وأدار رافينيا دفة المباراة، وأثبت روبرت ليفاندوفسكي أنه ما زال في القمة.

في النهاية، كانت النتيجة 4-0 مذلة لريال مدريد.

ومن الواضح أن ميلان كان يراقب، ففي الأسبوع التالي، قدم كريستيان بوليسيتش أداءً استثنائيًا مع الروسونيري، وفاز ميلان 3-1، ولم يكن لدى أصحاب الأرض الكثير ليعترضوا عليه.

لكن الأمور ساءت أكثر، فرحلة آنفيلد دائمًا تكون اختبارًا صعبًا، لكن ريال مدريد بدا وكأنه فريق عادي تمامًا أمام رجال آرني سلوت، فأضاع مبابي ركلة جزاء، وسجل ليفربول فوزًا مريحًا 2-0.

وبعد ذلك خسر الريال بخماسية لهدف في نهائي السوبر الإسباني رغم تقدمه مبكرا، لتضاف حلقة جديدة من الإخفاق في المواعيد الكبرى.

لماذا ينهار ريال مدريد؟

يتحدث تقرير “جول” عن عوامل السقوط المدريدي في المواعيد الكبرى هذا الموسم، ومن أهمها أن الفريق لم يكن لديه الوقت الكافي للتأقلم بعد قدوم مبابي واعتزال توني كروس.

ففينيسيوس ومبابي كانا يتقاطعان في الملعب، ولم يتقن بيلينجهام بعد التراجع للمساندة الدفاعية، كما أن اعتزال الألماني ترك فراغًا لم يتم تعويضه بعد.

الإصابات كانت أيضًا عاملاً كبيرًا، حيث أصيب داني كارفاخال وإيدير ميليتاو بتمزق في الرباط الصليبي، وتأخر تعافي دافيد ألابا، ولم يكن إدواردو كامافينجا في حالة بدنية مستقرة، وكانت هناك إصابات أخرى أثرت على الفريق.

حتى أنشيلوتي ارتكب الأخطاء، فقراره باستخدام أوريلين تشواميني كمدافع لم ينجح، كما أن الثلاثي رودريجو – فينيسيوس – مبابي لم يثبت بعد توازنه في المباريات الكبيرة.

المواجهة المرتقبة أمام مانشستر سيتي في الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ستعد فرصة أمام ريال مدريد لاستعادة سحره في المباريات الكبيرة، خصوصا وأن الخصم يعاني من مشاكل مشابهة.

أما الفشل والوداع المبكر، فربما ينذر بأن حقبة مليئة بالنجاحات تحت قيادة أنشيلوتي قد انتهت، وربما آن أوان إجراء بعض التغييرات التي من شأنها إعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي.

المصدر: موقع “جول” وموقع كووورة

arArabic