طالب مجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان جميع الأطراف إلى التحلي بروح المسؤولية في هذا الظرف الحساس حفاظاً على مستقبل التكوين الطبي الجامعي وكذا دعوة جموع الطلبة إلى تحكيم لغة العقل وعدم الانجرار وراء الجانب العددي على حساب الجانب الكيفي.
وعبر بيان صادر عن المجلس عن قلقه الكبير حول تطور الأوضاع بكليات الطب والصيدلة في ظل مقاطعة الطلبة للدروس والامتحانات وهو ما يهدد بشكل جدي السنة الجامعية ويلقي بظلاله على جودة التكوين بالكليات العمومية.”
وأشار مجلس التنسيق أنه ناقش هذه التطورات واعتبر أن أي إصلاح للمنظومة هو بالأساس شأن أكاديمي خاص بالأساتذة الجامعيين بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان وهذا المعطى لا يسمح لأي كان من الأطراف بالمزايدة عليه يقول البيان
وأضاف البيان إن أي نقاش في الجوانب البيداغوجية لدبلوم الدكتوراه في الطب مسار التدريس، وكيفية إلقاء الدروس، وسيرورة التداريب الاستشفائية. طريقة التقييم أو الخوض في نقاش المعادلة أو دفتر المعايير البيداغوجية الوطنية. ….) هو شأن أكاديمي خاص بالأساتذة في مختلف الكليات واللجان البيداغوجية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون موضوع مقايضة أو إسناده إلى لجان أخرى غير ذات الاختصاص سواء تعلق الأمر بعدد سنوات الدراسة أو محتواها أو طريقة التقييم.
وأشار البيان أن استمرار مسلسل المقاطعة “يجعلنا ننبه مختلف الأطراف إلى خطورة هذه المرحلة وتأثيرها السلبي على مستقبل التكوين الطبي العمومي بالمغرب وكذا على جودة هذا التكوين التي يبتغيها الجميع من خلال هدر الزمن”