بقلم ذ. عبد الله أونين
بالمدينة العتيقة كان المراكشيون يغالبون عبث تقلبات الدهور ببيوت مرشحة لأن تتحول بعد أي زخة مطرإلى قبور جماعية، مراكشيون يعيشون بمعية أسرهم داخل غرف لم يلتفت إليهم لترميم مساكنهم ولا لإعادة إسكانهم قبل استفادة أناس وجدوا في التعويض عن السكن العشوائي ضالتهم واغتنوا من وراء الاستفادة من التعويضات العقارية بطرق احتيالية مكشوفة، شجع على استفحالها أنذاك تلكؤ في التدقيق في لوائح المستفيدين وغض النظر عن المساحات الحقيقية للبيوت المعوضة ، حيت إن “البراكة” التي لا تتجاوز مساحتها 50 مترا مربعا يفتح بها اكثر من بابين لمضاعفة عدد المستفيدين من الأسرة الواحدة مما يضيع عن ساكنة المدينة العتيقة الذين هم في أمس الحاجة للاستفادة من تلك الفرض
بمراكش العتيقة كانت الحوانيت تركزت تجارتها على بيع المأكولات وأخرى صارت عبارة عن” بازارات ” تكاثرت كالفطر كثير منها تسوق ما أضر بسمعة صناعتنا التقليدية التي “تصيَّن” كثير من منتوجاتها في غياب حماية صارمة للمنتوج المحلي. كل هذا كان (قبل الجائحة) إذا أضفنا إلى ذلك مطاعم وظفت صورا لا تخلو من تمييز لوني بتوظيفها ذوي البشرة السوداء من أبناء البلد ومن النازحين من وراء الصحارى الإفريقية الذين صُنموا بمداخل تلك المطاعم وبرداهاتها لاستقبال الأسياد
بالمدينة العتيقة كانت المحلات قد تحولت بعدد من الأزقة إلى مقاه .. اين هي من مقاهى مولاي عبد السلام و المصرف أو زروال او مقهى مطيش …بكل ما تمثله هذه المقاهي مما كان لها من رمزية و قيمة وحضور في تاريخ حاضرة البهجة ؟؟
من أرشيف المراكشية