تحتضن مدينة مراكش، في الفترة من 29 إلى 31 ماي الجاري، فعاليات الدورة الثانية من (جيتكس أفريكا موروكو)، الذي يعد أكبر معرض للتكنولوجيا والشركات الناشئة في إفريقيا، وذلك بمشاركة أزيد من 1500 عارض يمثلون أكثر من 130 دولة.
وتعد هذه التظاهرة التكنولوجية الكبرى، المنظمة بمبادرة من (كون انترناشيونال)، الفرع الدولي لمركز التجارة العالمي بدبي، تحت إشراف وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، قطبا على مستوى قارة في أوج نموها، ما من شأنه تعزيز التبادلات حول أحدث التطورات التكنولوجية، لاسيما في مجالات الذكاء الاصطناعي والاتصالات، والمالية، والصحة والأمن السيبراني والسحابية.
وفي هذا السياق، قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، خلال ندوة صحفية لتقديم هذه الدورة، إن المعرض سيشهد هذه السنة إقبالا غير مسبوق بأكثر من 130 دولة ممثلة، وأزيد من 1500 عارض، و800 شركة ناشئة، وكذا توقع أكثر من 50 ألف زائر.
وشددت الوزيرة على أن هذا الاقبال يعكس الثقة التي يحظى بها المغرب وموقعه كقطب رقمي إقليمي تعززه المؤهلات الكبيرة للمواهب المغربية الشابة التي تحقق طفرة ملحوظة في المنظومة الرقمية على الصعيد الدولي، والدعم المقدم لتنافسية الاقتصاد المغربي، ودعم القطاع الخاص كمحرك للتنمية.
وأشارت إلى أن هذا المعرض يتيح تعزيز مكانة المغرب كرائد في مجال التكنولوجيا على المستوى القاري، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، مبرزة أن دورة 2024 ستكون مميزة، حيث سينظم على هامشها معرض لـ”World Health Future”، الحدث المخصص لمستجدات الابتكارات في مجال الصحة، بمشاركة أهم الشركات الدولية الناشئة المتخصصة في الصحة الرقمية، بهدف المساهمة في تطوير هذا القطاع بإفريقيا.
وأضافت أن دورة 2024 تولي، أيضا، مكانة خاصة للتطورات المختلفة للذكاء الاصطناعي من خلال استقبال شركات ناشئة تقترح حلولا جديدة في هذا المجال، بهدف بحث تطوير سياسات من شأنها تأطير استخدامه في إفريقيا.
من جانبها، أبرزت تريكسي لوهميرماند، الرئيسة المديرة العامة لـ(كون انترناشيونال) أن المغرب، البلد المنخرط في مسار التحول الرقمي، سيكون ممثلا بأزيد من 500 مقاولة محلية، بزيادة ملحوظة بنسبة 85 بالمئة مقارنة بالدورة الأولى من “جيتكس إفريقيا”، معتبرة أن هذا النمو يشهد على تعزيز ونضج المنظومة التكنولوجية المغربية.
وسيعرف معرض “جيتكس إفريقيا موروركو 2024” مشاركة ثلة من الخبراء والمتخصصين العالميين، بالإضافة إلى صناع القرار السياسي، الذين سيتقاسمون معارفهم وخبراتهم حول ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في “بناء إفريقيا رقمية موحدة” و”الترابط” و”المدن الرقمية”.