كانت المديرية العامة للأرصاد الجوية قد حذرت قبل يومين، من خلال نشرة إنذارية، من أمطار رعدية قوية (من 30 إلى 50 ملم) اليوم الأحد، وحددت توقيتها من منتصف النهار إلى الحادية عشرة ليلا، بكل من عمالات وأقاليم قلعة السراغنة، والحوز، وشيشاوة، ومراكش والرحامنة، وتنغير، وورزازات، وتارودانت، وطاطا، وأسا الزاك.
ورغم ذلك لم يلق التحذير المذكور، أي أذان صاغية من طرف المسؤولين في مراكش، تجعلهم يتخذون اجراءات استباقية احترازية للحيلولة دون وقوع خسائر كان من الممكن تفاديها كما جرى في ممر تارگة الذي غرقت فيه سيارات، واضطر المسؤولون الحضور الى عين المكان بعد أن وقعت الواقعة للوقوف على عملية الانقاذ.
وعرفت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور كثيرة تبين مدى الخسائر التي مُني بها المواطنون بسبب الفيضانات خصوصا في المدينة العتيقة، ومنسوب المياه في شوارع أحياء المحاميد وتارگة أدى إلى تعطل سيارات، وأكثر من ذلك سقوط بعضها في حفر غمرتها المياه، طالما طالب بإصلاحها المواطنون دون جدوى، وسقوط أخرى في حفر ناتجة عن أشغال غير مكتملة دون ان يكون هناك موانع أو إشارات تنبيهية لها، علما أن هذه الأشغال متوقفة في عدد من المناطق.