وعلى الرغم من أنه يمكن أن يحدث في بعض الأحيان في كمرض عائلي، إلا أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يرتبط عادة بعوامل نمط الحياة غير الصحية مثل اتباع نظام غذائي سيئ وعدم ممارسة الرياضة بشكل كاف.
لهذا السبب، تحدث مدرب شخصي عن كيفية استخدام التمارين لخفض مستويات الكوليسترول.
فقد أوضح جيمس بار، المدرب الشخصي في الرياضة أولا Bishopsgate، أن “التمرين هو أحد أكثر التغييرات فعالية التي يمكنك إجراؤها على نمط حياتك من أجل خفض مستويات الكوليسترول لديك. بشكل أساسي، تريد زيادة مستويات كوليسترول البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL) لأنه يحمي الجسم من تراكم الكوليسترول ويقلل من مستويات البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL)”.
ويُعرف البروتين الدهني العالي الكثافة أيضا باسم الكوليسترول “الجيد” ويعمل على خفض مستويات الكوليسترول عن طريق امتصاصه ونقله إلى الكبد حيث تتم إزالته من الجسم.
من ناحية أخرى، فإن البروتين الدهني المنخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) هو ما يمكن أن يتراكم على جدران الأوعية الدموية، وبمرور الوقت يتسبب هذا في تضييق الأوعية الدموية.
وأوصى جيمس بنوعين من التمارين يمكنك القيام بها لمدة 30 دقيقة في كل مرة للمساعدة على خفض البروتين الدهني المنخفض الكثافة.
وقال: “في حين أن شدة التمرين ستعتمد على مستويات اللياقة البدنية الخاصة بك، فإن التمارين الهوائية المنخفضة الكثافة مثل الركض السهل أو المشي السريع لحوالي 30 دقيقة هي خيارات رائعة للمساعدة على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة، وإدارة وزنك ورفع معدل ضربات قلبك”.
ومع ذلك، إذا كنت تريد المزيد من التحدي، ينصح بتجربة تدريب المقاومة.
وقال جيمس: “بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن شيء أكثر تحديا إلى حد ما، فإن تدريب المقاومة رائع لأولئك الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول لأنه يساعد في بناء العضلات وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وبالإضافة إلى مزيج من التمارين الهوائية وتمارين المقاومة، تعد اليوغا خيارا يمكن للناس التوجه نحوه. ونظرا لوتيرتها الأقل ترويعا مقارنة بالتمارين الأخرى، تقدم اليوغا مجموعة من الفوائد القلبية الوعائية، مثل تحسين المرونة بالإضافة إلى التحفيز الذهني. وإذا لم تكن اليوغا شيئا ترغب في تجربته، فيمكن أن تكون فوائد السباحة هائلة. تساعد على تحسين توزيع الدهون في الجسم وتقليل مستويات البروتين الدهني المنخفض الكثافة في الجسم”.
ويجب أن يهدف البالغون إلى القيام بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط المعتدل كل أسبوع. وإذا كنت تفضل التدريبات المكثفة، فإن 75 دقيقة من التمارين ستفي بالغرض.
وأضاف جيمس: “بالإضافة إلى التمارين المنتظمة، هناك بعض التغييرات في نمط الحياة التي يمكنك إجراؤها للمساعدة على خفض نسبة الكوليسترول في الدم. إن اتباع نظام غذائي صحي والتركيز على الحصول على الكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية الموجودة في المكسرات والبذور والأسماك أمر أساسي”.
المصدر: إكسبريس