أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمس الخميس أنها رفضت طلبا بتعليق إجراء طرد الداعية حسن إكويسن إلى المغرب، والمتهم بـ”تبني خطاب الكراهية”.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أعلن الأسبوع الماضي عن طرد إكويسن.. هذا الأخير الذي “لعب دورا كبيرا في إعادة الكثير من الشباب المسلمين لدينهم”، وفق برنار روجير الأستاذ بجامعة السوربون ومدير مركز الدراسات العربية والشرقية بباريس.
وأرجع الوزير دارمانان -في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر- ترحيل هذا الداعية إلى المغرب إلى أنه “يتبنى منذ أعوام خطاب كراهية ضد قيم فرنسا، يتنافى ومبادئ العلمنة والمساواة بين الرجال والنساء”.
وأُبلغت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ومقرها ستراسبورغ، أول أمس الأربعاء بالقضية بموجب المادة 39 من نظامها التي تسمح لها بإصدار أمر باتخاذ “تدابير مؤقتة” عندما يتعرض مقدمو الطلبات “لخطر حقيقي بحدوث أضرار لا يمكن إصلاحها”.
وقالت المحكمة في بيان “نظرا لخطورة التهديد على النظام العام، اعتبر الوزير (الداخلية) أنه لم يتم المساس بحقه في الحياة العائلية بصورة غير متناسبة”.
وأثار إعلان وزير الداخلية الفرنسي في تغريدة على تويتر عن طرده قريبا سلسلة احتجاجات.
ففي بيان قدم 31 مسجدًا في شمالي فرنسا دعمهم للخطيب، مؤكدين أنه ضحية “خطأ واضح في التقييم”.
واحتج كثيرون في عريضة وقعوها للدفاع عن إكويسن على قرار الطرد الذي أصدره دارمانان بحقه، معتبرين ما حدث “دليلا على وجود عقبات أكثر خطورة أمام سيادة القانون وتصنيف الجمهورية الفرنسية للأعداء الداخليين”.
لكن وزير الداخلية رأى أن “هذا الداعية ألقى منذ سنوات خطاب كراهية ضد قيم فرنسا يتعارض مع مبادئنا العلمانية والمساواة بين المرأة والرجل”.
ويتمتع إكويسن (58 عاما) بشخصية جذابة ساعدته في إقناع عشرات الآلاف من الشباب بمنهجه، سواء في العالم الافتراضي عبر شبكات التواصل الاجتماعي حيث يتابعونه على صفحته بموقع فيسبوك وقناته في يوتيوب (150 ألف متابع)، أو في العالم الحقيقي بين سكان الأحياء والضواحي.
المصدر : وكالات