الصفحة الرئيسيةأخبارأخبار العدوان على غزة

نالت اهتماما خاصا.. من هي الأسيرة إسراء جعابيص التي تم تحريرها بعد ثماني سنوات من الاعتقال؟

إسراء جعابيص أسيرة مقدسية تعود إلى أحضان أهلها بعد ثماني سنوات من الاعتقال.

وحتى آخر لحظة، ظلت القوات الإسرائيلية تنغص على الأسيرة إسراء جعابيص، التي تصدرت حكايتها عناوين الأخبار وشبكات التواصل في صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن “قوات الاحتلال منعت أهالي المعتقلات من الاحتفال، أو استقبال المهنئين في المنزل، وعرقلت وصول المعتقلة المفرج عنها إسراء جعابيص لعدة ساعات”.

وتعرضت إسراء إلى حروق خطيرة فقدت على إثرها أصابع يديها بيد أن سلطات الإسرائيلية اعتقلتها بتهمة محاولة قتل جندي إسرائيلي.

وحكمت عليها بالسجن 11 عاما، ومنعتها من تلقي العلاج الذي تحتاجه، هي اليوم وسط أهلها وولدها الوحيد.

وكانت قصة هذه الأسيرة قد لفتت الأنظار منذ سنوات طويلة، لمدى “الظلم” الذي تعرضت له، وفقما يقول الفلسطينيون، فكانت تعاني في حياتها أصلا قبل أن تصاب بجروح خطيرة وتعتقل بتهمة “ملفقة”، بحسب نادي الأسير.

وأصيبت بحروق بليغة وصلت إلى 50 في المئة من جسدها، وتشوه وجهها وظهرها إلى حد كبير، وبترت 8 أصابع في كلتا يديها.

وإسراء أم لطفل وحيد اسمه معتصم، كان عمره 6 أعوام عندما اعتقلت وأصبح الآن عمره 14 عاما، أما زوجها فهو مقعد إثر إصابته في حادث سير سابق.

وإلى جانب عملها في دار للمسنين، كانت تدرس في السنة الثالثة بكلية التربية.

 وبدأت قصة إسراء (38 عاما) في 11 أكتوبر 2015، عندما كانت عائدة من منزل عائلة زوجها في مدينة أريحا إلى منزلها في جبل المكبر في القدس، حيث كانت تعمل في مدينة القدس يوميا.

وكانت تنقل في سيارتها بعض الأغراض المنزلية وعندما وصلت إلى حاجز الزعيم العسكري انفجر البالون الهوائي في السيارة، مما تسبب باشتعال النيران داخل السيارة.

وبحسب مؤسسة “الضمير” لحقوق الإنسان، فقد أصيبت إسراء بجروح بليغة نتيجة اشتعال النيران في سيارتها، وفوق ذلك، أشهر جندي السلاح الناري في وجهها وطالبها برمي سكين، لكنها أكدت “لم أكن احمل سكينا”، وماطلت القوات الإسرائيلية في تقديم العلاج لها رغم إصابتها الخطيرة بسبب الحريق.

وقالت في شهادات لاحقة للمحامي بأنها تعاني من آلام وسخونة دائمة في جلدها، ما يجعلها غير قادرة على ارتداء الأقمشة والأغطية، وهي بحاجة ماسة لبدلة خاصة بعلاج الحروق، لكن إدارة السجون ترفض توفيرها.

وظلت الأسيرة في وضع نفسي صعب وصدمة شديدة، حيث تصحوا ليلا وتبدأ بالصراخ وتصحو من النوم ترجف، وتبدأ بالبكاء، في بعض سنوات السجن، وفقا لمؤسسة الضمير.

arArabic